ليتني أُصاب بهذا الغضب، أتفوه بكل كلمات الحمق، أصرخ حتى تتقرح حُنجرتي، ليتني أُفصح عما تركه داخلي العالم، وأتخلص من كل القديم، أكسر الأشياء، أقطع الرسائل، أُمحي الصور، أنا لا أعود طالما جُرحت عميقًا لمسرح الهزيمة...
أبدو هادئة ..مبتسمة ...
وأدوام على أن أسمع الخلق ونفسي قبلهم :
كل الأمور ستكون بخير ..
كل الأمور على ما يرام..
كل الأمور تمامًا بطريقها...
أهرب دون أن تعرف أبدًا كيف نالت مني الفرص التي أعطيتها، لايهمني أبدًا أن أخبرهم كقاضي بلائحة الإدانة، لم تكن لدي القوة أبدًا للتقليل والتهميش، يمكن أن أصاب بعدها بالندم لكن لعله الندم الرحيم على قلب ثقلت أحماله وخف نبضه رويدًا رويدًا استعدادًا للنهاية ...
الفرصة الأخيرة للأبواب المشرعة مرهقة وحاسمة ..
عكازي سئم عرض خدماته، وأنا أعاند بخطوتي العرجاء بين الأيام المسرعة، أتمسك بإنسانيتي علها تكن حبل نجاتي ....
ولا بأس....