أعيش هذه الأيام بشعور نهاية رحلتي، على متن الأرض كمغتربة...
الأجواء كلها لرحلات قادمة وأخرى مُغادرة، وجوه مختلطة، وأصوات متداخلة..
وأنا !!
أوزع الابتسامات، أُقر بصحة أوراق الرحيل، أضع أختام الموافقة لكل مُغادر، وهو يترك وَسم الحنين بقلبي، اعتدت آلام الوسوم، ولا أحاول إزالتها فهذا ألم آخر، الاعتياد يجعلنا ننسى ما اعتدناه حتى يخرج خلف مجال شعورنا مع الوقت ونتوحد مع ألمه..
وبتُّ حائرة الملامح، تائهة البصر، مُعلقة بعيني تلك الدمعة الأخيرة ....
لكن كانت جائزتي أنني تعلمت أن الميلاد والموت ثوابت،وما بينهما ... غربة وحيوات مؤقتة ....
فلا أتمسك ..