أنتَ من تُحدِّدُ مَن تكونُ في حياةِ الآخرين، وليس من الضَّروري أن تحتلَّ دورَ البطولة؛ فبعضُ الأدوارِ الثَّانويَّةِ هي رَونَقُ الأحداثِ وجمالُها، وزاويتُها المتفرِّدة.
يكفي أن تكونَ في مكانٍ تشعرُ فيهِ بالارتياحِ والرِّضا والسَّلام، وأنْ يشعرَ مَن يتعاملُ معك أنَّهُ في مكانٍ آمن.
لا تُعطِ دونَ تقديرٍ حتّى يُقهَرَ كبرياؤُك، ولا تُعاتبْ وتنتظرْ، فتفنى رُوحُك، وتَجِفَّ سَنابلُك، لأنَّك نسيتَ أرضَكَ وسعادتَكَ من أجلِ أرضٍ أخرى.
رائع أن تكون معطاءً لأنَّكَ تُحبُّ العطاءَ، لا من أجلِ الإرضاءِ ولا انتظارِ المقابل.
الحياةُ - رغمَ كلِّ هذا السُّوءِ - يمكنُ أن تكونَ جيِّدة، بالرِّضا، وبالانسحابِ اللَّطيف إذا رأيتَ غُبارَ معركةٍ ما داخلكَ يبدأُ في الدَّوَران.
أنا في مرحلةٍ من التَّعقُّلِ بحياتي؛ لا أَحكُم، لا أُحاكم، ولا أُحبُّ المُنافسات، ولا إثباتَ مَن أنا، ولا كيفَ أنا...
أقف بين أحداث الحياة ما بين الدهشة والصدمة، أمر مرور الكرام على أطراف أصابعي بين الشعورين ..
أنا على هذا... ضَيفٌ على الحياة، سأختفي ذاتَ يومٍ، فليكنْ بهُدوء...