أيها الغريب ..
قرأت كلماتك التي أرسلتها أخيرًا بعد مسح عشر رسائل سبقتها، عايشت التردد على ما يبدو، أو كان صعبًا أن ترسل بوح يحمل اشتياقك بعد عام من الحظر، يخبو الوتر الحزين بكل سطر، يرتسم عبوسك بالحروف المقتضبة، شبهتني بالظل، نعم كنت كذلك، والآن أتساءل هل يشتاق المرء إلى ظله؟؟؟
لم أكن ظلًا فحسب أنا أعلم، كنت حدثًا خاصًا، وامرأة كعنقاء تتحول رماد لأجلك ولأجلك تعود لتبدأ من جديد، أصدق أنك تشتاقني وكيف لا، وكنت أنا كهفك الذي تفضي إليه هيكلًا فقد ملامحه، لأعطيك من روحي وأنحائي فتكتمل، أتذكر حينما جئت متعبًا تردد لم أعد أحتمل..
اكتشفت حينها أنني لم أرك حقيقة إلا مهزومًا تجر أذيال الوجع، وماذا بعد ؟؟
كنت ترتمي بوسادة احتوائي لحطامك، ترتعد فأدثرك بالأغنيات، كم كنت طفلًا لطيفًا عندما تغفو على صوتي، وأما بعد ..
كنت تذهب، هكذا حدث الأمر ذَهبت مرات، وذَهبتُ أنا تلك المرة التي تشكو فيها الاشتياق، سعيدة لأجلك فأنت أفضل حالًا قد يكون الاشتياق قتلك مرة، لكنه اعتاد أن يقتلني بكل ذهاب ...
أنا بخير، موشومة الحزن لا أكثر، أكتب رسائل تحمل شيئًا لكنه ليس بحب أو عتاب هو قرصة صقيع بقلبي أدونها ...
مني أنا ..غريبة