لم يطرف النوم جفني بهذه الليلة، نيران كانت تستعر داخلي نيران قوية تلتهم كل الجميل وتبقي على السيء فقط.
نزلت عن فراشي، والصداع يفتك برأسي، تلاطم الأفكار كأن برأسي قارب يترنح بعاصفة لا نهاية لها ، أكاد أسقط من هول ما أحمل من أفكار تعيسة .
خرجت من غرفتي، الهدوء يعم المكان، نظرت بهاتفي كانت الساعة السادسة صباحًا، ذهبت لأطمئن على صغاري؛ ففتحت الباب بهدوء، عمار مستغرقًا في نومه تمامًا، وكذلك تاليا لكن ..أين حنان ؟؟
أغلقت باب الغرفة، وبحثت بعيني يمكن أن تكن بالحمام؛ فاتخذت خطواتي نحو الحمام، وفي الطريق، مررت بغرفة عمار المغلقة التي جهزناها العام الماضي، على اتفاق بيننا بأنه يتوجب علينا فصل التوأمين، لتكن لكل منهما مساحته الخاصة، لكن ..عمار لِمَ لَمْ يعد ينم بها؟؟
تناهى إلى مسامعي همس فاقتربت لأتبين أنه صوت حنان، تتحدث بخفوت شديد، لُتزيد من اشتعال غضبي وريبتي اللذين بت أتقد بهما ليلًا، وحتى الصباح، مددت يدي لمقبض الباب على وشك أن أصب جام غضبي حتى أفهم ما يحدث، وقبل أن أفعل، وجدت يدًا تلامس يدي الأخرى فجفلت من داخل عاصفتي ، كانت تاليا، وقد وضعت يدها الأخرى على بطنها وغمغمت بتعب
-" بطني تؤلمني أيمكن أن تأتي، وتجلس إلى جانبي، أنا متعبة جدًا"
نقلت نظري بين ابنتي، والباب للحظة، وأفلت مقبض الباب، وذهبت مع تاليا، جلسنا على الأريكة الوثيرة الملونة بالكثير من الألوان العشوائية المبهجة، والمكان المفضل لدى تاليا، جلست على ساقي ولفت ذراعيها حول رقبتي قائلة بدلال
-"بابا أتحبني كثيرًا؟؟"
فأجبتها من فوري :
-"طبعًا يا تاليا وكثيرًا جدًا"
خفت من ضمة ذراعيها ورجعت للخلف لتواجه عيناها عيني وقالت بخفوت
-"وتحب أمي؟؟"
السؤال يبدو عاديًا، لكن لا أعلم بهذا التوقيت كان صادمًا، بتوقيت الشك كان سؤالًا قاتلًا، يا ويلي.... أنا لا أحب حنان فقط، أنا أعشقها، أنا لا أغار على امرأة تحمل اسمي، أنا أغار على امرأتي، على وطني، على تلك التي لم تكن تحتمل غضبي وثورتي، وخصامي لها، وتعود لي دومًا وإن كنت أنا المخطىء لتضمني بحنانها، أغار على وسادة أحزاني، وتميمة حظي، أغار على امرأة جانبها كل النساء مجرد رعايا بمملكتها، أغار على حبيبتي، أمي، ابنتي، وصديقتي، يا إلهي... أنا لم أخبرها يومًا بكل هذا، لم أخبرها أبدًا طفرت دمعة من عيني، وهذا قلما يحدث لأضم ابنتي لصدري، ويعجز لساني تمامًا عن الكلام قلت مغيرًا مجرى الحديث
- "كيف حال بطنك الآن؟؟!! أأحضر لك شيئًا ساخنًا؟؟"
قبل أن ترد دخلت حنان علينا
-"استيقظتما... ما هذا النشاط ؟؟
أنا كذلك أشعر بغاية النشاط والحيوية، أود أن أعمل الكثير من الأشياء اليوم، كأن الطقس بالخارج رائع... ما رأيكما أن نتناول الفطور على طاولتي الشجرية بالحديقة، هيا.. يا تاليا أوقظي عمار"
كانت مرحة سعيدة للغاية، يبدو أن هناك من قال لها ما يسعدها ويبهجها بتلك المكالمة الهامسة، أنا أختنق بشدة، أود لو أنها بين يدي الآن فى عدم وجود تاليا، لأعرف حقيقة أمرها لكن يجب أن أهدأ قليلًا حتى أصل للحقيقة، وأعرف من الوغد الذي اقتحم حياة امرأتي..... .
جلسنا نتناول الفطور بالحديقة، وهي تداعب تاليا وعمار، لم تتوقف عن الكلام مثل اليومين السابقين لم تكن هادئة بغرابة اليوم السابق، لأن طبيعة حنان بالفعل مشاغبة لا تحب الحزن والهدوء في أوقات وجودنا معًا، فكانت هي من تنهي الخلافات بيننا، لذا كنت أشعر بغرابتها اليومين السابقين أو ؟؟
أو أنها تخشى أن أكشف أمرها، فتدعي أنها طبيعية، متى أصبحتْ بهذا المكر ؟؟ ماذا أصابني أكاد أقع في حفرة الجنون، أفيق من شرودي على صوتها
-"حااازم... أحدثك، عمار يعاني من الحرارة سوف أعطيه الدواء، وأمكث معه بغرفته اليوم حتى نتأكد أنه ليس بأمر خطير"
- "ماذا؟؟ وهل حرارته مرتفعة؟؟.
-"لا .. تعلو عن الطبيعي درجة واحدة، لكن لننتبه، ابق مع تاليا اليوم، وابعدها عن الغرفة قدر استطاعتك."
امتثلت لما طلبت وقضت يومها كله مع عمار بالغرفة، وأنا وتاليا بالخارج كانت تاليا لديها الكثير لتفعله من قراءة قصة، لتلوين حتى أنها قررت أن تصنع لنا المكرونة، وبالفعل ساعدتها، وتناولنا الغداء معًا لم أشعر أبدًا بالضيق كانت طفلة مميزة تسبق عمرها، لدرجة أنها جلست إلى جانبي تمعن النظر باهتمام لما أفعل على حاسوبي، حتى أنها لاحظت خطأ ما، ونبهتني له اكتشفت بهذا اليوم كم أن ابنتي ذكية وكأنها هي من تعتني بي ، وانتهى اليوم الثالث للحظر، واليوم الرابع كان على نفس الوتيرة لكني بهذا اليوم لم أكن بخير، كانت نفسيتي مهتزة لم أستطع العمل، وفتحت قناة تواصلنا الاجتماعية، لأول مرة منذ زواجي بحنان أدخل لتفقد صفحتها، وتفقد تواجدها؛
لأجدها رغم انشغالها مع عمار، لكنها دومًا متواجدة معطية تلك الإشارة الخضراء، التي كانت تقتلني بكل دقيقة، دخلت لتفقد ما يوجد بصفحتها لم يكن هناك ما يثير الريبة، ولا يوجد اسم لا أعرفه، لكن هناك الكثير من المعجبين، والكتاب والصحفيين، وكلمات الاعجاب والتشجيع، كنت أرى هذا من قبل عاديًا، فهي كاتبة، لكن الآن لا أجد شيئًا عاديًا، أستشيط حنقًا، وغيرة أود لو أكسر رقبتها، وهي تجامل هذا، وتمزح مع هذا رغم أن كل ردودها بغاية الاحترام.
باليوم الخامس للحظر كان عمار استرد صحته، ولم يعد هناك ما يخيف، بهذا اليوم حنان كانت ضعيفة، ومنهكة، كأنها لم تنم لأيام جلست معنا على طاولة الطعام لم تأكل شيء، وطلبت من تاليا أن تنضف هي المائدة، لأنها ستنام قليلًا، فهاجس الشك جعلني أشعر بأنها يمكن أن تكن تمثيلية؛ لتهرب إلى الغرفة، حتى تتحدث إلى هاتفها كما يحلو لها.
اتجهت إلى غرفة تاليا، فقررت اللحاق بها وإنهاء هذه الحرب الدائرة بين ضلوعي وأفكاري التي تشتعل، فرفعت إصبعي آمرًا
-"تاليا ...عمار... نظفا المائدة، وانشغلا قليلًا بأي شئ، حتى أعود إليكما، سأذهب للاطمئنان على أمكما، ثم أعود، لا أحد منكما يأتي خلفي"
نظرا الطفلان كلا منهما إلى الآخر، ثم هزا رأسيهما بالايجاب، لأن طريقتي كانت محذرة، وآمرة، فاستشعرا جديتي.
ذهبت خلفها لأجدها دلفت إلى الغرفة، وأغلقت الباب لأفتحه دون أن أطرقه و تركته مفتوحًا، فزعت عندما رأتني، وتساءلت بريبة
"-ما الأمر؟؟ أفزعتني ..."
أجبتها وأنا أحاول التحكم ببركاني
-"لديك غرفة أَوْلى بكِ أن تستريحي بها، لستة أشهر لم تدخلي غرفتك، على ما أظن إلا لتنظيفها"
تبدلت ملامحها لتعود لهذا البرود الهادئ
-"متى لاحظت ذلك ؟؟ وما المشكلة في مكوثي بغرفة الأولاد ؟؟"
مددت يدي وقبضت على ذراعها بعنف، وجررتها إلى غرفتنا، كانت تحاول التملص من يدي دون أن تصدر صوت، كنت أعلم أنها لا تريد أن يرى أو يسمع طفلينا ما يحدث، ودلفنا إلى غرفتنا وأغلقتها خلفي بالمفتاح، وأخذت المفتاح ووضعته بجيب الشورت القصير الذي ارتديه، ودفعتها بقوة نحو الفراش، لتسقط عليه كريشة رمت بها ريح غضبي ،
فرفعت رأسها وقد امتلات عيناها بالدموع وكل ما فيها يرتعش بقوة وعلا صوتها الذي خرج كبكاء أكثر منه كلمات
-"لِمَ تفعل كل هذا يا حازم ؟؟ لِمَ؟؟؟ أهنتني بسهراتك ونسائك، وصورك معهن مرارًا، ولم تعتذر، تنتقد دائمًا تربيتي لأطفالنا، ولم تشارك، صفعتني، ولم تندم، ستة أشهر لم تشتاق لزوجتك، لأن هناك من يحل محلها؛ فلا حاجة لك بها، ماذا تريد الآن عدم الخروج جعلك بحاجة لامرأة بالفراش، ولا يوجد متاح غيري؟؟؟!!!"
كانت تنطق بالكلمات بعنف ، جسدها يرتعش وشفتاها ترتجف، واستفزتني طريقتها أكثر، وإن كان ما قالت يمكن أن يكون صحيحًا، فأنا فعلًا لم ألاحظ ابتعادها، لأن هناك الكثيرات، لكن تبقى هي حبيبتي، حبيبة بطعم آخر، وإن كان أنا لدي الكثيرات فهي من لديها ؟؟!!! هجمت عليها لأقيد يديها تمامًا بيدي، ويمارس جسدى الضخم قوته على جسدها الضئيل، وتلفح أنفاسي المشتعلة وجهها
-"فليكن يا حنان هناك الكثيرات لدي ..وأنتِ من أخذ مكاني لديك طوال ستة أشهر؟؟؟ فلم تشتاقي ولم تعاتبي، ولم تقتربي... من؟؟ من ؟؟!!"
ظهرت علامات الذهول على وجهها من كلماتي، ثم الاستياء وتأوهت
-"اه ..ابتعد عني، لقد أصبحت حقيرًا بشكل لايطاق حازم، لا تستحق العتاب ولا تستحق أن أبرر لك لأنك أعمى لا تبصر، ولن تبصر إحدى عشر عامًا مرت على زواجنا ولم تفهم يومًا .. لِمَ يمكن أن تفهم الآن؟ عندما ينتهى هذا الحظر طلقني، لا أريدك بحياتنا بعد الآن."
شددت على يديها أكثر واقتربت من أذنها
-"فلتتمني الموت يكن أقرب من أن أتركك تذهبي لغيري بهذه السهولة، وإن ذهبتِ فبدون طفليَّ"
صرخت بألم وهي تحاول عبثًا إبعادي عنها
-"ابتعد... غبي، ابتعد عني لم أعد احتمل قربك."
فاقتربت أكثر وأكثر
-"أنتِ امرأتي، واقترب منك متى شئت، وآخذ ما يحق لى كيفما أشاء" وأطبقت على شفتيها بقبلة غاضبة، وأنهيت مهمتي معها كزوج وهي مقيدة الحركة بين ذراعي، ودموعها منسابة تبلل ذقني وصدري، وتركتها تلملم ملابسها، لتركض إلى الحمام، أسمعها تفرغ ما بمعدتها، شعرت أنا كذلك بالاستياء الشديد والغثيان من فعلتي، وعزائي لنفسي كان الخائنة تستحق. ارتديت ملابسي، وخرجت لأطفالي وحمدت الله أنهما كانا بالحديقة؛ فلم يسمعا شيئًا مما دار بيننا .
باليوم السادس للحظر، بقيت حنان بغرفة تاليا، لا تخرج، وتوليت أنا أمر الصغار، تاليا تدخل لها الطعام، الذي كان يخرج دون أن تمسه، وعمار يقضي معظم الوقت إلى جانبها، وفي اليوم السابع للحظر، أعلنت الأخبار انتهاء تواجد الفيروس بشكل كامل، و الأمور أصبحت آمنة، وأنه من الغد ستعود الحياة لطبيعتها،في المساء خرجت لأدخن سيجارتي بالحديقة، أجد وقد عمار جلس وحيدًا على طاولة الشجرة كان يتمتم ببعض الكلمات فاقتربت منه، وأنا مندهش
-"عمار لِمَ تجلس هنا وحيدًا ؟؟"
يلتفت لي عمار وقد أغرقت عيناه بالدموع، وابتلت وجنتاه ليرتمي بين ذراعي
-"بابا لا أريد أن تموت أمي، لا اريد لن أستطع مسامحتك إن ماتت."
تزيد دهشتي من كلماته، أطفئ سيجارتي، وأطوق كتفيه بيدي، ناظرًا لعينيه
-"ماذا تقول يا عمار.. لِمً تموت أمك؟؟ إذا كنت تخشى علينا من الفيروس؛ فالفيروس انتهى."
تزايد نحيبه وهو يقول:
-"نكذب جميعنا كذب .... وأمى تكذب عليك.... تكذب.. حتى تنصرف دون أن تشعر بشفقتك عليها.. هكذا سمعتها تقول لخالتي ."
أربكني بشدة، وزادت خفقات قلبي وقلت متلعثمًا متخبطًا:
-"كذبت في أي شيء؟؟ وأين ستذهب والدتك؟؟اخبرني يا عمار لا تخف، اخبرني، لعل بيدي ما ينقذ الموقف"
يخفض عينيه مبتلعًا لعابه، ويأخذ أنفاسًا متلاحقة تسفر عن خوفه الشديد
-" عرفت امي أنها مريضة بسرطان الرئة، منذ أربعة أشهر، وحالتها سيئة، وأخبرها الطبيب بأنها ستموت في خلال ستة أشهر على الأكثر، وتتناول أمي أقراص العلاج الكيميائي، هذا ما يجعلها تفقد شهيتها، وتشعر بالغثيان لا الحمية، هي أخبرتنا كي لا نتفاجئ بغيابها، أنت السبب حينما ضربتها، وأهملتها يا أبي، شربت الكثير من السجائر، وأمي كما تعلم مريضة ربو، لذا تحول الأمر لسرطان، حاولنا مرارًا أن نمنعها من التدخين أنا وتاليا وفعلت لأجلنا وقطعتها، أمي أخبرتنا بكل شيء، لم تلق باللوم عليك لكن هكذا سمعنا خالتي وهي تقول لها أنك من أوصلتها لهذا لكن أمي أسكتتها و أوصتنا عليك وطلبت أن نسامحك على إهمالك لنا ولها ونلتمس لك عذر الانشغال بالعمل، وعلمتنا كيف نعتمد على أنفسنا لنستعد لرحيلها ."
كان يتحدث من بين أمواج بكائه، ونشيجه، وكنت أسمعه، وأنا أنشق قهرًا لما يقول، تعتم الدنيا من حولي، وهو يكمل ضرباته دون هوادة
-"الذي أحضر لنا لعبة الفيديو الجديدة، هو طبيبها لأن أمي كانت بحال سيئة هذا اليوم، وتاليا انتابتها نوبة فزع، واستنجدت أمي بالطييب، وزوجته لأنها طبيبة نفسية فقد تعرفت على زوجته من قناة التواصل وبالصدفة عرفت أنهما جيراننا، وحضرا إلى هنا، وأحضرا لنا الهدية، لكن أمي طلبت ألا نخبرك شيء عما حدث أبدًا، أمي لا تأكل يا أبي لأنها مريضة، أمي تتحدث إلى طبيبتها النفسية على الهاتف لتكن أفضل، أمي تموت، أمي تتواصل باستمرار مع الطبيب وزوجته لأنهما مهتمان بها، ويحاولان فقط أن يطول وجودها معنا أطول وقت ممكن."
لا أعلم بماذا أشعر، لا أعلم ما الذي أصاب روحي، لكني أكاد أموت بمكاني وجعًا، أشعر أنني هش كورقة خريف أصابتها ريح قوية فتكسرت وتحطمت وانعدم وجودها .
تركت عمار، وقد استعصت الكلمات عن الرد على صغيري الذي رأيته رجلًا بسن الثامنة، وركضت في اتجاه الغرفة التي تمكث فيها حنان منذ يومين، ولم أرها، ولم أهتم حتى أن أراها، وأطمئن بعد فعلتي معها، أخدتني فعلاً العزة بالإثم كأحمق، وقبل أن أمد يدي لمقبض الباب سمعت صوت تاليا تصرخ برعب
"أمي ..امي ...
أجيبي قال الطبيب هناك بضعة أشهر ...أمي أفيقي لاااااااا ...سنحضر الحفل معًا سترتدي الفستان، لن يسقط شعرك ..ستكونين الأجمل بجانب أبي ...أمي ...لااااااا"
أصبحت أقدامي ثقيلة، كأنها تغوص بالوحل، ودخلت إلى الغرفة، لتتلقى عيناي المشهد الذي ظل موشومًا بحدقتي، تاليا على صدر حنان، التي أفلتت ذراعيها من حول ابنتنا، وأغمضت عينيها براحة، اتجهت نحوها يأكلني الهلع، وأبعد عنها الصغيرة ...
-"لا.. لا.. لا.. هى فقط أغشي عليها" وبدأت بتحركيها، وأنا دموعي تكاد تجعل رؤيتي مهزوزة وكلماتي متوسلة
-"حنان كيف تذهبي؟؟!! لم أخبرك يا صغيرتي، لم أعتذر لم أقبل يديك، وقدميك.... لا تفعلي يا غبية أي عقاب هذا !!
قلبك الطيب لن يفعلها.. لن يعاقبني هكذا عقاب، أنا لا أستطيع التنفس دونك، كنت متكبرًا متعجرفًا معك، أعلم هذا، لثقتي بعشقك لي، كنت أستند إليكِ يا غبية، أفيقي قد يكون جسدي الحيواني هذا خانك، لكن قلبي لا أملكه، إنه معك حنان، لا تتركينا، لا نحتمل، كما تشائين اختاري أي عقاب آخر سأرتضي ..سأفعل كل ما يريحك.. سأترك عملي، وأبسط روحي بساطًا تحت قدميك لاااااااا حناااااان."
،،يتبع،،