الحُب يُشْبِه ساعات الغُروب تَحْت شَجرَة رُمَّان وَارِفة، تُدَللهَا نَسَمات رَقِيقَة تَغمِز لِقدوم اللَّيْل لِتسْكن أَروَاح المحبِّين ، بَيْن دِفْء وَمَودَّة...
الحُب مَآذِن لََا يَطَالهَا إِلَّا إمَام حق...
الحُب أَسمَوه داء وَهُو دَوَاء إن صدقت يَفتَح صَدرُك، فتتنَفَّس كَأنَّك على رَبوَة خَضْراء تَملكَت عالمًا بِأكْمَله وَإِن كان مِن الوهْم... لَكنَّه حُلْو الوهْم...
اَلحُب يَمُر حَريرِيًا ناعمًا يَبتَسِم حَتَّى وَهُو يَمُر بِأطْرَافِ صَوَّان صَلْد ولا يَجرح ولا ينظر إن أصابه نزف...
أصابوا الحُب بِالْكثير مِن اللَّعْن والْحزْن والْفراق... والْحبُّ لََا يُصيب بِحقيقة أَمرِه إِلَّا بِنور وَسَلام ونوارس فَرحَة على ضِفَاف بَحْر...
فقط امتَلك حُبُّك لََا تَوقفَه على بُوصَلَة الآخر...
الحُب لَك وَمِن أَجلِك أَنْت...
عشه كيْفمَا كان، ضَعْه بِمنْفى، ضَعْه خَلْف أَجنِحة اَلحُلم،
لَكِن لا تَنتَظِر لَه ردًّا ولَا تَبتَع لَه ثوْبًا...
اُتْرُكه طِفْلا لََا يَتَملَّك مِزاجه اِنْتظارًا ولَا تُضَيعه أَنانِية...
اَلحُب بِذاته، بِجوْهَره... حُرًّا لََا يَعرِف زُهْدًا أو تَركَا...
نَخلُق الألم ونلْصَقه عَنوَة بِشعور يَشفِي وينير أَلْف قمر بِجلال اللَّيْل....
و إنَّي غارقة بثمالةِ حُبي فلا يُنزع مِني ولو اجتمعت كل حَماقات الأرضِ، و إن كان المحبوب هو قاطع الوصل ... أُحب ..