أما بعد ..
الحب لم يكن خطأ أبدًا، شعور اللهف وفيض الحنان، القلق المربك، والانتظار على سيف الشوق، ووهج اللقاء، وارتعاشة الفراق، كلها أمور منتهى اللذة، الحب منحة مهما كان فصلها الأخير، عاصفًا، جحيميًا، أو باردًا بتوقيت الشعور،
لن أخبرك بأنك المخطئ وأنت تفر بنظراتك وتلقي باللوم على طبيعتي المختلفة، ومزاجيتي الغير محتملة، لا تظن أبدًا بأنني سأراك ذلك الوغد الذي خان، أو من أطعمني بضع لقيمات من حب قاسٍ لا يشفي جوع، سأراك كأنك مانح نعم مانح، متبرع أعطاني غطاء على ناصية الأجواء العاصفة، مجرد غطاء لا تحتمل خيوطه الأبدية، إلا ما يبلى، ويصاب برقع، وبآخر أيام الشتاء سينهار عن كونه الدفء، لكن ستتلقفني قافلة الربيع من بئر ضياعي قبل اللجوء إليك فى طلب غطاء آخر، لا تقلق ...
لن أذكرك كمن قذفني بالبئر محاولًا قتلي لكن كمن فعل عِوضًا عن القتل ...
سأخبرهم أن هذا فراء الذئب الذي قتلته لتمنحني إياه معطفًا على كتفي...ولا حيلة لك كون الفراء قصير والعراء طويل ومتسع جدًا،
لا تقلق ..سأجد لك الأعذار عرفانًا بحلاوة شعوري بك ذات نهار أخبرتني فيه ..أحبك
لن أعاتبك
ولن يعاتبك الأخرون على سري ...ولن يتملكني الغضب لأعيدك ..لن أفعل ..
لا تقلق ...