نحن لا نُعاني نظرات المجتمع أو محدودية الأفكار، أو تدني الأخلاق دون أسباب أدت لذلك، المعاناة الحقيقية كوننا لا نُصلح من أنفسنا، شُغِل الكثيرون بإظهار روعتهم تمامًا كالخزائن النظيفة اللامعة المغلقة وبمجرد فتحها ينهال عليك الكثير من البعثرة....
انشغلنا بالآخر ..انشغلنا بإصلاح حتى أولادنا وانتقادهم ونسينا كيف يرونا كمثال حي ويمشون على أثرنا ....
طريقة المحاضر و المتلقي تؤدي غالبًا للتثاؤب قبل إدراك المعنى الأمر يحتاج لعصف ذهني وتمثيل حركي لتصل المعلومة شيقة، عاصفة، قوية، ومؤثرة ..
انشغال تام بكيف أكون لافتًا للأنظار بادعاء الاختلاف، والتفرد والجميع يفعل في حين اللافت فعلًا ذاك الوحيد الذي لا يلتفت .. لا يمسك الميكروفون طوال الوقت ليسمعنا كم هو رائع بينما نحتاج الروعة أفعال تنساب تبادلية بيننا ..
اختلف لنفسك، حربك لم تكن يومًا مع إنسان ..حربُك مع نفسك الأمارة، وشَيطانُك والدنيا والهوى ...
يا إلهي كم أصبحت البساطة معقدة، نادرة، لافتة، وقديمة للغاية كصور مصفرة ونوافذ خشبية مشرعة تداعبها الشمس ..دافئة هي البساطة ..دافئة جدًا !
كل ما أتمناه من الحياة حقيقةً هو النجاة إلى طريق الله بوسط هذا الضجيج ... أحاول كل يوم أن أعالج نفسي وأغير عاداتي المزعجة أحاول وأحاول فأنا قد أكون الأسوأ بينكم لكن أحاول كثيرًا ...
فابتسموا للجميع تحت مظلة الصمت وتأملوا أنفسكم أولًا ...
سلات القمامة لدى الجار لن تزكم أنوفكم كسلاتكم الخاصة....