هي..
تذوب بحفنة تفاصيل
رائحة ملابسك والتنهيد
ترتيب خزانتك، والتبسم لأشيائك كأنها شخوص ترمي عليهم سلامًا معطرًا بعشق..
هي....
التي تضع توابل أكلاتك ملعقة شوق
وأخرى عشق
وتلك دعاء ..
هي
من تخيط أَزرارك
وتُطوي جواربك
وتبخر وسادتك
وتقرأ على رأسك..
هي
التي تشاغبك لتملأ الضحكات روحك
وترقص الشمعة على أنفاس فرحك
توقظك كل يوم بقبلات تغمرك كأنها قبلات اللقاء بعد غياب طويل ..
أنا هي
التي توصي الدرج
والطرقات
والأشجار
والبشر
على حبيبها فلا يَمسه قلق..
وأنت هو
المغموس فيها داخل المقل
الذي
لا ينالها منه ملل
ولا يكسر هوسها به اعتياد ..
لكنها هي ذاتها ..
من تمقت الروتين
وصباح الخير الناعسة
وأحبك الواجبة
والعناق الفاتر
وأفتقدك بغير محلها
والكلمات الجميلة دون حماس
والهجر بجوف الليل الطويل
والانشغال المموه
والصور المهزوزة
وتصبحين على خير كعادة
وسؤال عقيم عن الحال لا يلد إلا رتابة الإجابة..
هي امرأة من كل التناقضات وجيوب الكآبة ..
تعيش بأسر الحُلم بما سبق
وحتى الحلم كأنه كذب إن صدق
أكاد ألمسك بالوهم
لكن أعود بوفاضي
فارغًا من كل شيء
عدا المزيد من الصقيع وارتجافات الفقد ...بالمنتصف ..
للأسف