"عبثًا أحاول أن أنساها"
هكذا بدأ حديثه، اعتدلت وأنا أسأله، ولم لا تنسي؟؟
نحن بشر وننسى ما الذي كان يُميزها إلى هذا الحد ؟؟
نظر لي كأنني الغبي الأخير بعالمها وهمس من قبو الوجع:
-كانت كأنها نبية، أتت برسالة سماوية، رسالة لا تحمل سوى الحب، ترى بكل حواسها، تشعر بروحها، تغار بجنون، وتحتويك كفيض، تبكى كطفلة، وتضحك بسخرية بعمق البكاء، تتهم وتشك وتقلب العالم رأسًا على عقب، لكن كلمة "أحتاجك" تحولها لجناحين، تدور وتسكب براكين إذا غَضِبت تحرق العالم، لكن تحرقه لتعيده بنثر الحُب فيورق ياسمين على شرفات العالم المظلم، تُرسل سديم أمانها فيسكن الضوء الطريق فلا يَلجُ له ظلمة.....
سَأَلْته بفضول:
"و"تلك" كيف تذهب وتترك؟؟"
اندلع الحزن بإرهاق ملامحه المرتعبة وهو يرتب الحروف لتخرج :
"أظنني عاملتها كما سألتَ عنها الآن ...
كأنها مجرد ..."تلك"