أحب الثرثارين، أحب من يدخل لحياتي فيملأها حكايا، يصب على كتفي كل ما لديه دون أن أسأل،
لا أميل أبدًا لدور وكيل النيابة، لا أسأل ولم يقتلني فضولي ذات يوم ...
لكن فاقد الشيء بالاغلب يعشقه، أنا لا أجيد فن القصة الشفوية، ورواية التفاصيل بحرفية لطيفة كالبعض، لكن لي أذن تنصت بشدة، لا أظن أنني يومًا سرعَّت تسجيل صوتي طويل أُرسل لي حتى وإن كان المرسل لا يهمني أمره كثيرًا، لذا من أهتم بهم أرى حديثهم واقع يتحرك وينساب امامي..
يحدث أن أشرد أثناء الحديث، لكن شرودي غالبًا اطمئنان لصوت ثرثرة غالي إلى جانبي .... والاطمئنان شعور يجمعني ويرتب جنون الحياة حولي ...
شكرًا لمن لم ينتظر مني يومًا أن اسرد نفسي بقصص، ومن أعطاني كل ما لديه بثقة ومحبة و ود دون قلق ودون التردد الذي يحمله سؤال :
كيف تراني الآن؟
الحق لا أحاكم سوى نفسي في هذه الحياة،
أنا الحائط الذي يمكن أن تواري داخله نفسك ولا تقلق ..
لا لشيء سوى أنني لم أعد بذات الذاكرة أبدًا لكن مازلت على هذا الود والأنس والسلام ...
فاطمئن