أنا أقرأ الرسائل بعناية شديدة، أستمع أذنًا وقلبًا وعقلًا وروحًا، ولي من هذا نصيب الموهبة، والصبر والنفس الودودة..
حينما يكون لديك ما تمارسه بعفوية تظن أن الجميع مثلك، هكذا في ذميم الخصال، كل يتعامل بعين نفسه، لن تجد خائن يظن فيك الوفاء، أو كاذب يظن فيك الصدق، فتقع الوقيعة حينما يختل المنطق، فلا أسمعك ولا أرى من زاويتك، ولا نلتقي ...
والحال أنني أقابل منصتين مثلي لكن لأصواتهم وهواهم، بمعضلة أقع أنا حينها، عشت سنين أغير زوايا ميلي وفقًا للآخر، حتى إذا جاء يومًا دوري...
قال :
من أنت؟! لا أعرفك ولا يومًا أكملت رسائلك المبهمة ...
لذا أتراجع كل يوم، أغلق دائرتي بمنتهى الحسم، وبدأت الاستماع لنفسي ..
وصلت متأخرة لكنه كذلك توقيت مثالي ....
النجوم تسطع بالليل متأخرة ..فلا بأس ..