آخر الموثقات

  • المتحدثون عن الله ورسوله
  • قصة قصيرة/.المنتظر
  • قصتان قصيرتان جدا 
  • سأغير العالم
  • كيف تعلم أنك وقعت في الحب؟
  • التأجيل والتسويف
  • فأنا لا انسى
  • احترام التخصص
  • 2- البداية المتأخرة لرعاية الفنون والآداب
  • يعني إيه "الاحتواء"؟
  • يا عابرة..
  • رسائل خلف السحاب
  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  • إيران من الداخل بعد الحرب.. 
  • معضلة فهم الحرب على إيران
  • نصر سياسي ايراني
  • قصة قصيرة/ وصاية الظل
  • ق ق ج/ سرُّ الشجرة والقوس
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة حاتم سلامه
  5. تقدير لا تقديس

 

إن الإعجاب الذي يقود إلى التقديس جهالة، والانبهار الذي يتبعه اعتقاد بعصمة من تنبهر به قصور في الفهم وضيق في الوعي.

بل أصدق حينما أقول إن أصحاب هذا السلوك مصابون بعمى العقل والبصيرة، فلا يوجد إنسان في الدنيا معصوم إلا نبي مرسل، والأشياع الجهلاء هم من يصنعون هذه الأزمة الفكرية التي تنعكس بفسادها على المجتمع والحياة، حينما ضربت العقل في مداركه.

يمكن لي أن أحترم مواهب إنسان وأجل قدراته وأقدر إمكاناته، وأرى له استحقاقا يجعل منه إنسانا متفردا بعناصر الامتياز عمن هو دونه، فيتولد الاعجاب والتقدير والاستحسان، الذي يؤوله البعض بأنه تقديس.

وعندي أن العماية عن إدراك مواهب المبدعين لا تقل خطرا عن عماية المتعصبين، فكلاهما يقود للانحراف في الفهم والسوء في التقويم.

وهكذا نترنح كثيرا بين جاهل وحاقد يؤذنان بضياع الحق والحقيقة.

يزعم الناس حينما ندافع عن الأستاذ العقاد ونروي عنه الكثير والكثير، ونرد عنه شبهات المدعين، أننا من المتعصبين له على طول الخط، وأننا لا نرى له في مسيرة حياته خطأ فعله، وما هكذا كنا ولن نكون، ففي كثير من المواطن أعلنا فيها خطأ الأستاذ، ولمنا عليه موقفه، ولم تعجبنا وجهة نظره، لكننا والفرق بيننا وبين غيرنا، أننا لسنا ممن يهيل التراب على عظمته وعبقريته لخطأ أو هِنة أو زلة نسبت إليه.

فرؤيتنا إليه تسع كونه إنسانا تنطبق عليه معايير البشر، وفي ذات الوقت تقدر عبقريته الفذة ولا تنكرها فيه.. ولعمري فهذه هي العدالة المرجوة، والفهم الراجح، الذي أنتجته ثقافة رصينة لا تعرف إلا تقديس الإنصاف.

 

وما أروع الأستاذ معتز شكري حينما وصف هذا المشهد بقوله: "نحن إذ نقدره ونحتفي به لا نرفعه فوق حدوده كبشر خطاء، ولكننا نحرص على أن نرى فيه تجليات خالقه عليه ومواهبه له في تكوينه له ونفيد منها ما وسعنا الجهد، فكأننا تسبح فيه بمواهب مولاه بأكثر مما نحمد له هو خصالاً ومزايا، في الوقت ذاته الذي لا نبخسه حقه في تنمية تلك الخصال والمزايا."

أقابل بعضهم فيقول لي: أنا لا أحب العقاد!

لماذا لا تحبه؟

لأنه قال كذا او فعل كذا!

وإذا نظرت إلى ما قال أو سمع، وجدته أحيانا نتاج فهم خاطئ أو تقول ظالم.

ولكن أين أنت يا مبغض العقاد من هذا الرصيد الهائل العظيم من بلائه الفكري والعلمي والإبداعي، الذي أحسن فيه على أسمى ما يكون عقل العبقري وحس اللوذعي؟

إن المثقف الحقيقي هو الذي يتجرد من أثر القلب على العقل، أو من سلطان العاطفة على ميزان العدل، بل إنه الخلق العظيم الذي يتجاوز الثقافة إلى السلوك الشخصي والقيمي.

ابحث في أي إنسان تحمل له بغضا أو كرها او تضيق به ذاتك، عن أي بصيص من نور أو فضل أو استحسان، فلن تعدم ذلك أبدا، أما إذا اسودت عليك الصورة وتلبد المشهد بالغيوم، فاعلم وقتها أنك تفقد الصلاحية في الحكم والتنظير، وأن ضميرك مكبل بأغلال أفسدت بوصلته، فلا تعرف الاتجاه الصحيح.

إنها أخلاق المؤمنين الذين طالبهم المولى سبحانه بقوله: "ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا " 

وقيل: لا تمنعك مساوئ رجل من ذكر محاسنه.

وتجد حالة هؤلاء المبغضين متنافرة غير متحده في الهوى والمنطلق، فمنهم من يكره فكر العقاد، ومنهم من يخاصمه لأنه يشايع نظيرا وندا له، وعجبا نرى حينما يفضلون معشوقهم على العقاد، ولا يلقون بالا بشهادة هذا المعشوق في العقاد، حينما تصفو الأجواء، وترتاح الضمائر، ويلقي كل منهم سلاح المعركة، فإذا الحق قريب إلى لسانه وفؤاده.

إن لكل منا مواهب وسمات وصفات محمودة، وفي ذات الوقت لديه صفات مذمومة، فلا يجب في معرض التقويم له أن نتغافل عن إيحابياتنا ونتغنى بالسلبيات.

انظر هنا لشهادة المازني وهو صديق العقاد والمناصر له، وحليفه في مدرسة الديوان ومعاركها العنيفة، هاهو يقول كلاما لا يقدس العقاد فيه ويثبت فيه نقدا، وفي ذات الوقت لا ينفي قيمته فيقول:

"للعقاد شخصية لا يسع من يتصل بها إلا أن يُعنى بها ويحسب لها حسابها ، وقد تكرهه أو يضيق به صدرك أو تحبه وتصفو له بالود الصادق والإخلاص الثابت. ولكن لا يسعك أن تغفله أو تتجاهله أو تغضي عنه أو تستخف به لأن له من قوة الشخصية ما يجعل ذلك

مستحيلا."

قلت سابقا وأنا أكتب عن إنسانية العميد طه حسين، أنني كثير الاعتراض عليه، كثبر الرفض لمواقفه، لكنني ابدا لم أغفل ما حمل بين ضلوعه من إنسانية عالية كان فيها آية من آيات الرفق والرحمة.

لقد ملك العقاد مواهب عظيمة وعقلا كبيرا ومنطقا دقيقا وأدبا رفيعا واطلاعا وفيرا وكانت له عصامية مدهشة وجلد مذهل وإرادة صلبة سمت به إلى مراتب العباقرة.

ونحن أمام ما تفرد به إبداعه وتفتقت عنه مواهبه، لايمكن أن نتغافل شعور النفس في انبهارها به... ذلك الانبهار الذي لا يعني التقديس او أنه معصوم لا يخطئ، بقدر ما يعني الاعجاب والتقدير بروعة هذا العقل المذهل.

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب334065
2الكاتبمدونة نهلة حمودة190028
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181583
4الكاتبمدونة زينب حمدي169783
5الكاتبمدونة اشرف الكرم130984
6الكاتبمدونة مني امين116792
7الكاتبمدونة سمير حماد 107876
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي97946
9الكاتبمدونة مني العقدة95043
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين91835

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
2الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
3الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
4الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
5الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
6الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
7الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
8الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
9الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
10الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14

المتواجدون حالياً

1589 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع