آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  • تهت في عيونك
  • جاء موعد كتابتي إليك
  • عبارات مبالغ فيها لإبن تيمية
  • ابن تيمية فى مواجهة الوهابية 
  • لابوبو الجزء ٤
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة حاتم سلامه
  5. سلطان الدين وسلطان الفن
ابتداء أقول: إنني لا أقارن هنا بين شعبين أو وطنين، لأثبت أن أحدهما يعشق الدين، والآخر يمور ذوقه مع الفن، ولكنهما حالة واحدة لها صورتين اختلفت كل واحدة منهما عن الأخرى، وما نصيبي فيها إلا التسجيل والمقارنة، بعيدًا أي ذم هنا أو مدح هناك.
إنني أتحدث عن تأثير الفن والدين في قلوب الجماهير، وأيهما أبلغ سلطانا في النفوس، وأشد جذبًا للمهج والعقول.. وأضرب المثل بنموذجين كان لهما تأثير عظيم على العقول، ويشتركان في الجنسية والوطن، ولكنهما يختلفان في نوعية التأثير والمتأثرين.
نعم.. فقد كان كل منهما مصريا، لكن التأثير كان مختلف الجنسية.
في كتاب (لغز أم كلثوم) للكاتب والناقد الشهير رجاء النقاش يقول فيه: "في الساعة العاشرة ليلة أول كل يوم خميس في الشهر يحدث شيء غريب في الشرق الأوسط .. يهدأ الضجيج في شوارع القاهرة فجأة .. في الدار البيضاء التي تبعد ۲۵۰۰ ميل إلى الغرب، يكف الشيوخ عن لعب الطاولة في المقاهي .. وفي بغداد التي تبعد ۸۰۰ ميل إلي الشرق يحدث نفس الشيء .. الكل أذهانهم . مشغولة بشيء آخر .. وبين هذين الحديث الجغرافيين على طول الصحراء وعرضها ياوى الأعراب إلي خيامهم .. الكل ينتظرون برنامجا معيناً يذيعه راديو القاهرة ، مدة هذا البرنامج خمس ساعات، يذاع ثمان مرات في السنة ونجمته مطربة اسمها أم كلثوم »
هكذا كانت أم كلثوم وهكذا كان أثرها في وجدان الشعب ومزاج الجماهير.
ولعل هذا التفرد وهذا التميز الذي يرجع إلى هذه الموهبة الباهرة التي كان لها هذا التأثير القوي على أرواح الشعب وذوقه، مما اضطره أن يترك كل شئ في يديه، حتى تلك الساعات التي يستروح بها عن نفسه، ويأنس بها وقته، ويتسامر بها مع أصدقائه، يترك كل ذلك ويهرول ملبيا صوت هواه، منصتا لأم كلثوم.
وأمام هذا المشهد أقول: لعلي لم أسمع بمثل هذه السلطة الطاغية على قلوب الجماهير ولم يُرو لي شيئا شبيها به، إلا ما ذكره لي سيدنا الكبير فضيلة مولانا الدكتور النبوي شعلان أمد الله في عمره وعمله حينما قال:
كنت أسافر مع الشيخ الغزالي رحمه الله حينما كنا مبتعثين للجزائر، فكان الشيخ يسافر معنا من مطار القاهرة، فيقف في الطابور بمطار مصر كفرد من الناس، يتحمل البهدلة ويعاني من الروتين ويتنقل على موظفي الجوازات هنا وهناك، ويُتم كافة الإجراءات بعد إرهاق شديد، ويركب الطائرة ونتجه جميعا إلى الجزائر.
وتهبط الطائرة في الجزائر، فإذا به يخاطب زملاءه في السفر فيقول لهم: هنا يُفارق كل حبيب حبيبه، فماذا يحدث بعد ذلك؟
ينزل الشيخ الغزالي من سلم الطائرة في الجزائر، فإذا بسيارة رئاسة الجمهورية الخاصة، تنتظره تحت سلم الطائرة لتُقله إلى مكان إقامته.
يحلف لي فضيلة الدكتور النبوي، أنه رأى في التلفزيون الجزائري رئيس الجمهورية وقتها الشاذلي بن جديد، وحينما جاء النادل بالقهوة يقوم الرئيس ويأخذها منه ويقدمها بنفسه للشيخ الغزالي.
بل يحلف لي: إنه رآه بعد الانتهاء من القهوة يقوم الرئيس بنفسه مرة أخرى ليأخذ منه الفنجان ليضعه على المنضدة.
ثم يروي وهو بيت القصيد: إنه في أحد الأيام في بدء وجوده بالجزائر نظر من شرفة حجرته بالفندق فوجد الشارع الرئيسي خالية تماما من المارة، فتعجب واندهش وأخذ يُسائل نفسه: ماذا جرى يا هل ترى؟ هل هناك انقلاب تم وفرض حالة من الطوارئ؟ وأخذ ذهني يموج في اليمين والشمال، وسرعان ما اتصلت بإدارة الفندق أسألهم وأستفسر عن حالة الشارع الفارغة المريبة.!
فرد علي مدير الفندق بقوله: يا أخي ألا تعلم هذا الوقت الذي يتحدث فيه الإمام الغزالي في التلفزيون."
إنها حالة فريدة لم نكن نعلمها أو نعرفها كمصريين عن الشيخ الغزالي، وقد قدر لمولانا النبوي أن يرويها ويسجلها، ليكون لها اليوم اعتبار في تسجيلي.
تُرى بعد كل هذا، وبين ما سجله رجاء النقاش ومولانا الدكتور النبوي، هل يمكن القول: إن مصر لا تقدر علماءها بينما تقدرهم الجزائر، أم أن الجزائر في تدينها أكثر من مصر التي قيل عن شعبها متدين بطبعه؟
لقد وجد الدين في مصر فهل احتل في قلوب أهلها ما احتله الدين في قلب أهل الجزائر؟
مع أن هذا الشيخ الأزهري المعمم الذي قبض على هوى قلوبهم، كان مصري النشأة والتعليم والإقامة.!
وهو الذي ذاق -المرمطة- في المطار القاهري، بينما عومل معاملة الكبار في مطار الجزائر
ولعلي أتساءل بصيغة أخرى فأقول: ترى لو خصص التلفزيون المصري في ذلك الوقت حديثا أسبوعيا للشيخ الغزالي، فهل كان المصريون يقابلونه بنفس الحفاوة التي لقوا وقابلوا بها حفلات أم كلثوم؟
قد يضرب أحدهم المثل بحديث الشيخ الشعراوي، ولكن هذا المثل لا يصح ضربه والمقارنة به، لأن الناس بعادتهم في ذلك التوقيت في البيوت ساعة الغداء والراحة بعد صلاة الجمعة، وطبيعي أن يقبلوا على مشاهدته وقت راحتهم، أما أن ينتزعهم الشيخ من ساعات مسامراتهم وأشغالهم كما فعل الغزالي في الجزائريين، وكما فعلت أم كلثوم في المصريين، فذلك لم يحدث للشيخ الشعراوي.. وأعتقد أن موعد حديثة لو كان في توقيت آخر، لما أقبل الناس عليه إقبالهم حوله لحظة الجمعة، لحظة الراحة والاستكانة في البيوت.
إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
4↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
5↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
6↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
7↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
8↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
9↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
10↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350270
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205003
3الكاتبمدونة ياسر سلمي189993
4الكاتبمدونة زينب حمدي176649
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138277
6الكاتبمدونة مني امين118803
7الكاتبمدونة سمير حماد 112537
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103769
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101100
10الكاتبمدونة مني العقدة98508

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

3580 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع