آخر الموثقات

  • يوم غريب في حياتي
  • المتحدثون عن الله ورسوله
  • قصة قصيرة/.المنتظر
  • قصتان قصيرتان جدا 
  • سأغير العالم
  • كيف تعلم أنك وقعت في الحب؟
  • التأجيل والتسويف
  • فأنا لا انسى
  • احترام التخصص
  • 2- البداية المتأخرة لرعاية الفنون والآداب
  • يعني إيه "الاحتواء"؟
  • يا عابرة..
  • رسائل خلف السحاب
  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  • إيران من الداخل بعد الحرب.. 
  • معضلة فهم الحرب على إيران
  • نصر سياسي ايراني
  • قصة قصيرة/ وصاية الظل
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة حاتم سلامه
  5. شبابي الذي خسرته

عشت في السعودية 13 سنة من أهم وأخطر مرحلة في حياتي، عقد الثلاثينات كله، قضيته فيها بحثا عن العمل والرزق ولقمة العيش، انطفأت فيها زهرة شبابي وماتت متعتي، ولم أعرف فيها نغم الشباب، بما تهواه نفسي.

قبح الله من أفقرنا وساقنا لندفن أنفسنا في قبور الأرزاق.

والمملكة لا أعيبها في شيء، فلها فضل علي ومنها منحني الله المال الذي أواجه به شظف الحياة وضيق العيش، ومقالي ليس في تفضيل بلد عليها ولكنها مشاعر مغترب لا أكثر ....السعودية لها فضل علي ولولاها لكنت فقيرا ذليلا أتسول بين الناس لقمة عيشي وما أستر به نفسي.

لكنني أعترف أنني لم أحب وجودي فيها يومًا من الأيام، كنت أضيق بكل مكان فيها حيث أشعر بالاغتراب الموحش، حتى بعض شبابها ورجالها، ما كنت أشعر معهم أبدا بمعاني الأخوة التي حث عليها الإسلام، ودعت إليها وحدة العروبة والدين، اللهم إلا القليل منهم، من كنت أجد فيهم فعلا معنى هذه الأخوة، وتعلق بهم قلبي إلى اليوم، ومازلنا على اتصال ووئام يفوق الحد.. ولعلهم يحزنون مما كتبت، ولكن عليهم أن يعلموا أني أحبهم وأذكرهم وأمنحهم من قلبي كل ود وتقدير.

وهم على قدر محبتي لهم، وودهم لي، أتعجب أنهم نبتوا من رحم هذا البلد الخشن، الذي لم يتعلق به قلبي، اللهم إلا مكة والمدينة فتلك دنيا أخرى وبقعة مسلوخة من دنيا الجفاء والهموم.

ولو أنني حكيت بعض ما مر بي من المواقف والأزمات، مما كان فيها ظلم وجور، لأعذرني القراء فيما كتبت، وكذلك ربما لامني البعض الآخر، لو ذكرت ما مر بي من خير وحسن معاملة، ولا يخلو أبدا أي مكان مهما كنت تضج به، من الخير والإحسان ولمسات البر والرقي في التعامل.

لقد كان كل يوم يمر علي، أشعر أن عمري يضيع، وأنني أقضي فيه فترة سجن أو نفيي جزاء عقوبة جنتها يداي، وكنت دوما أدعوا الله الكريم أن ينهي حياتي هناك وينتشلني من هذا الألم والضيق، وكنت أتساءل حزينا: هل سأظل طول حياتي هنا منفيا، أعمل كالآلة الصماء، لا كالإنسان الذي يريد أن يشعر بمعنى الحياة والإنسان. 

العمل والبيت والسيارة.. وحدهم هو ما تعرفه في حياتك هناك.

لا شيء آخر يمكن أن تمارسه لتسعد وتشرق وتنتشي.

لا شك أنه كانت هناك مكاسب أخرى، فقد أتاح لي عملي أن أسافر إلى مناطق العالم المختلفة، وأتيح لي أن أنعم بالحرمين الشريفين وأؤدي فريضة الحج، بل أتاحت لي وحدتي فيها، مزيدًا من القراءة والكتابة.

لكن كل متعة كنت أجدها، كان وراءها من واقع الحياة هناك ما ينغصها ويفسد مذاقي لها.

وأنا لا أعيب هذه البلاد الطيبة، أو أذمها حينما أعبر عن شعوري نحوها، لكن ذلك ربما يرجع إلى طبيعة شخصيتي الحالمة الشاعرة الحساسة، التي ارتبطت بوطنها رباطا قويًا متينا، يعز عليها فراقه إلى غيرها.

ما كنت أبدا أخفي هذا الشعور بينهم، فقد قلت لهم كثيرا: هل تظنون أنكم فعلا تعيشون فعلا معنى الحياة؟

إنكم تفقدون متعة الحياة الحقيقية، إن أحدكم لا يستطيع أن يمشي في الشارع ويأنس بالناس، ويُحيي هذا ويشير إلى ذاك، أنتم لا تعرفون في بلادكم غير الأماكن المغلقة والحرارة الصعبة، التي تحبس حريتكم وتكبت انطلاقها.

لكني أكرر مرة أخرى: إنه مهما كان نفرتي من جوها، فإنها لا شك صاحبة فضل علي، حتى لا يتهمني أحدهم بالخسة وقلة الأصل.

وحينما رجعت إلى بلدي، شعرت أنني ولدت من جديد، رغم ما أجد من ضيق العقول وغلاء الأشياء.

كنت أحدث نفسي دائما: لو قدر لي العيش والهجرة إلى بلد أجنبي ودولة غربية، فهل كنت سأجد من أجد من الفقد والوجد والاغتراب؟!

أعرف أن هناك مصرين يجدون بهذه البلاد، سعادة ويشعرون فيها بهناء لا يجدونه في بلدهم، من النهضة والتطور، لكن هذا شعوري ورأيي وحكمي.. فلتعذروني فيه.

وقد تدهش حينما تجد في هذه البلاد تدينا وحشمة و وقارا والتزاما.. ثم تجد هذه المعاني الجافية في نفس مقيم.. والذي هو أنا.. كانت هناك ملامح جميلة ومواقف طيبة، وأياما لاشك سعيدة، يجب أن تذكر من باب الإنصاف، لكنني لا أنتقد ولا أنتقص، وإنما هي مجرد مقالة تعبر عن خاطر كاتب وشعوره، الذي استوى سوئه في نفسه أكثر من رضاه، وليست مقالا ينتقد بلدا أو يفضل عليه بلدا آخر، فأنا مؤمن أن كل بلد في عين صاحبها خير الأوطان وأبهى البلدان.

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب334129
2الكاتبمدونة نهلة حمودة190284
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181668
4الكاتبمدونة زينب حمدي169840
5الكاتبمدونة اشرف الكرم131019
6الكاتبمدونة مني امين116818
7الكاتبمدونة سمير حماد 107926
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي98031
9الكاتبمدونة مني العقدة95123
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين91929

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
2الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
3الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
4الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
5الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
6الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
7الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
8الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
9الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
10الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14

المتواجدون حالياً

1118 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع