آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  • تهت في عيونك
  • جاء موعد كتابتي إليك
  • عبارات مبالغ فيها لإبن تيمية
  • ابن تيمية فى مواجهة الوهابية 
  • لابوبو الجزء ٤
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة حاتم سلامه
  5. قلمي حينما قلب الدنيا وصنع بطلا

لكل منا في حياته إنجازات وأعمال يعتز بها كلما تذكرها بين حين وآخر، ولعلي اليوم أحكي لكم عن موقف من هذه المواقف الشامخة في حياتي والتي أعتز أنني كنت سببا فيها والمحرك الأساس لجلبتها.

حينما سافرت إلى المملكة العربية السعودية عملت صحفيا في قسم الإعلام بالندوة العالمية للشباب الإسلامي في فرعها بمدينة جدة، والحمد لله كنت متميزا جدا حتى أنني في أول عام لي نلت درع الموظف المثالي.

كانت الندوة العالمية للشباب الإسلامي مؤسسة دينية خيرية دعوية عالمية عملاقة ومازالت إلى اليوم ولها بصماتها الخيرية والإنسانية التي تغطي كل شعوب الأرض، وكان من أبرز نجاحاتي في قسم الإعلام بها حتى بقيت بعدها الصحفي الأوحد في الندوة العالمية، والذي تقوم عليه كل أعمالها ومطبوعاتها الإعلامية، هو أنني كنت أركز على شيء مهم لم أر أحدا قلبي ركز عليه أو اهتم ببواعثه.

كانت تأتيني أعمال خيرية كثيرة جدا للندوة في كل مكان، وكنت مطالبا أن أعد لها تقارير وأخبارا إعلامية تنشر في صحف المملكة بالتعاون مع بعض الصحفيين في كل صحيفة، ولاحظت أن أحدا لا يلفت نظره ولا يركز على القصص الإنسانية التي تحدث في برامج الندوة وأعمالها وحملاتها الخيرية، وصرت أسائل مدراء مكاتبنا في كل دولة أن حدثوني عن أي موقف إنساني حدث مع جائع أو فقير أو محتاج او مسكين، حتى أبني عليه قصة إنسانية مؤثرة حينما يقرأها المتبرع تنهمر دموعة وتستحث نفسه على بذل المزيد من الأموال.

وعلى هذا صرت وكان عملا ورؤية فاعلة وموفقة، إلى أن جاءت هذه الحادثة وجاء هذا اليوم الذي لا أنساه ابدا.

في عام 2009 ضربت مدينة جدة سيول عنيفة جرفت البيوت والمنازل ودمرت الطرق وحصدت كثيرا من الأرواح، وكان لابد للندوة كمؤسسة شبابية خيرية أن تتحرك على الصعيد الداخلي للعمل الإغاثي، وكنت أنزل إلى الميدان كصحفي أرصد وأوثق عمل الندوة وجهودها الإغاثية، وكان يتوافد على مقرها كثير من المتضررين من السيول ومن جنسيات مختلفة للحصول على إعانات ومساعدات رُصدت لحالاتهم.

ويوما ما كنت في العمل ليلا، بعد صلاة العشاء، فوجدت اتصالا من الاستقبال بأن هناك شاب باكستاني يريد أن يحصل على إعانة مادية ويريد الدخول ليلتقي بأي أحد لهذا الغرض، فطلبت من الحراس الإذن له بالدخول، ولما دخل الرجل وصعد إلى مكتبي في الدور الثالث، رحبت به وطلبت منه الجلوس حتى أدبر له مقابلة مع المسؤول عن الإعانات، وكان هذا الشاب يتكلم العربية بنحو مفهوم، فأخذت أسأله ماذا بك وما مقدار الضرر الذي لحق بك.؟

قال لي: الحقيقة أنني لم أتضرر ولكن كان لي أخي أصغر مني واسمه فرمان علي خان، حينما انهمرت السيول واحتجزت المارة في الطرق أخذ يقاوم المياه لينقذ كثيرا من المحتجزين، حتى تمكن من إنقاذ عدد كبير منهم، وفي إحدى المرات لم يستطع أن يقاوم حتى جرفه السيل العنيف ومات غريقا.!

كان الشاب يحكي قصة أخيه وكل هم المسكين أن يحصل على 500 او 600 ريال يرسلهم لبنات اخيه، بينما أنا ذهبت في عالم آخر.. ولا يعلم صاحبنا أن القدر ساقه لمن سيكون سببا لان تفتح الدنيا له ولأسرته ذراعيها… كان الشاب يحكي بينما أنا أتخيل قصة بطل وليدة ستنسج أحداثها ويعلن ميلادها على يدي، خاصة بعدما أعملني أنه ترك خلفة زوجة وثلاث بنات يتيمات وأراني صورهن.

تأثرت جدا من الموقف ومن المشهد ومن القصة وعلى جناح السرعة طلبت منه أن يمليني كل ما ذكره وما حكاه وأسماء زوجته وبناته، وأملى على الشاب كل ما أريد، وانصرف عني إلى من يريد لقاءه وطلبت منه رقم هاتفه حتى إذا أردته في شيء استطعت الحصول عليه.

كان الفتى يطيعني في كل كلامي ولا يدري ولا حتى أنا كنت أدري أنني سأفعل شيئا يهز المملكة برمتها، إذ كان الجميع متعاطفا مهتما بأحداث جدة المخيفة المفزعة.

وبعد أن مشى الشاب وأعطاني صورة فرمان وصور أطفاله وصورة إقامته وجواز سفره، بدأت أكتب أحداث قصة مأسوية ورواية محزنة، لشاب هاجر إلى المملكة من بلاده الفقيرة طلبا للرزق وسعيا على بناته الصغار، فإذا بالقدر يسوقه لحتفه ويلقى ربه شهيدا، بطلا أفنى عمره في سبيل حياة غيره، وأقبل على الهول والمهالك غير هياب أو خائف.

وبعد أن كتبت القصة ودبجتها وأعملت في سطورها ومحاورها بأسلوب أدبي قوي.. اتصلت بصحفي في جريدة الرياض كنت أتعاون معه وأرسل له الأخبار وقلت له خذ هذه القصة الإنسانية من وحي أحداث سيول جدة لعلها تجد صداها في النشر.

وفعلا نشرت القصة بعيد يومين.. وبعد نشرها انقلبت الدنيا رأسا على عقب، كل الصحف في العدد التالي أفردت صفحات ونصف صفحات عن البطل فرمان على خان، كلها تحكي ما ذكرته وبنفس الصور التي أرسلتها والأسلوب الذي كتبت به في الحديث عن بطولته وإقباله على الموت حتى يفدي المحاصرين، وانتقل الحديث من الصحف لتتحدث عنه البرامج والنشرات وتعقد حلقات خاصة عن فرمان وعمله البطولي وخاصة أن القدر ساق بعض أصدقائه ليلتقط له مقطعا مرئيا أثناء إنقاذه للمتضررين المحاصرين إذ كان يحملهم على كتفه ويعبر بهم في المياه إلى بر الأمان.

المملكة كلها لم يعد لها حديث إلا عن فرمان البطل الباكستاني على أرضها.

وانتقل الحديث من الإعلام إلى القيادة السياسية، فتم الاتصال بسفارة المملكة في باكستان وطلبها العاجل بإحضار والد فرمان لتأدية العمرة ومثوله بين يدي الملك، وتكريمه بتسلمه وسام الملك عبد العزيز أعظم أوسمة المملكة العربية السعودية وأرفعها، مع مبلغ ضخم من المال يصل إلى مليون ريال حسبما أذكر.

وبالفعل تحقق الأمر وقدم والده وتسلم وسام الملك عبد العزيز وتحدثت عنه كل وسائل الاعلام لا في المملكة وحدها، بل في كل وسائل الاعلام الباكستانية كذلك.

كنت سعيدا لأنني أنا الذي أطلقت الشرارة التي حركت الدول والوزارات وأجهزة الإعلام.. كنت مسرورا لأنني استطعت بتوفيق الله أن أصنع شيئا عظيما لثلاث بنات يتيمان صغيرات سيخرجن إلى الدنيا دون أن يجدن أبا يساندهن ويقف بجوارهن أمام محن الحياة.

ألا ترى معي أنني أنجزت شيئا عظيما؟!

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑14الكاتبمدونة محمد فتحي129
4↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
5↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
6↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
7↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
8↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
9↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
10↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
11↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350705
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205249
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190395
4الكاتبمدونة زينب حمدي176718
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138560
6الكاتبمدونة مني امين118862
7الكاتبمدونة سمير حماد 112752
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103938
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101334
10الكاتبمدونة مني العقدة98625

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

1597 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع