هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • صحيح البخاري .. الفرق بين الجميع والمجموع
  • جو مدارس
  • بالمنطق .. بالأمن القومي نتحدث
  • الإنترنت... بين كابوس مفزع وحلم جميل
  • لما بنزعل
  • ثبت خطاك
  • أكثر ما ينهك
  • عَتَمَاتُكَ المبصرة
  • لَا تُسَلِّمْ قَلْبَكَ لِمَا لَمْ يُصَلِّ لِأَجْلِكَ
  • التي تكتب ولا تقول… حتى الآن
  • حين يُساء فهمك...
  • يا سَيدةَ الحكايا الثقيلة...
  •  المدلل
  • طبتم وطاب ناديكم
  • مِلك ايديك
  • ونحلف انا وانت نتقاسم 
  • التربية عبر الأجيال.. ليست تحديًا سلبيًا، بل فرصة لتعزيز التفاهم العاطفي والتواصل بين الأسرة
  • الهوسُ المرضيّ
  • وفي حبّك… أنا القُربان
  • رجل من نوع آخر 
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة حاتم سلامه
  5. قلمي حينما قلب الدنيا وصنع بطلا

لكل منا في حياته إنجازات وأعمال يعتز بها كلما تذكرها بين حين وآخر، ولعلي اليوم أحكي لكم عن موقف من هذه المواقف الشامخة في حياتي والتي أعتز أنني كنت سببا فيها والمحرك الأساس لجلبتها.

حينما سافرت إلى المملكة العربية السعودية عملت صحفيا في قسم الإعلام بالندوة العالمية للشباب الإسلامي في فرعها بمدينة جدة، والحمد لله كنت متميزا جدا حتى أنني في أول عام لي نلت درع الموظف المثالي.

كانت الندوة العالمية للشباب الإسلامي مؤسسة دينية خيرية دعوية عالمية عملاقة ومازالت إلى اليوم ولها بصماتها الخيرية والإنسانية التي تغطي كل شعوب الأرض، وكان من أبرز نجاحاتي في قسم الإعلام بها حتى بقيت بعدها الصحفي الأوحد في الندوة العالمية، والذي تقوم عليه كل أعمالها ومطبوعاتها الإعلامية، هو أنني كنت أركز على شيء مهم لم أر أحدا قلبي ركز عليه أو اهتم ببواعثه.

كانت تأتيني أعمال خيرية كثيرة جدا للندوة في كل مكان، وكنت مطالبا أن أعد لها تقارير وأخبارا إعلامية تنشر في صحف المملكة بالتعاون مع بعض الصحفيين في كل صحيفة، ولاحظت أن أحدا لا يلفت نظره ولا يركز على القصص الإنسانية التي تحدث في برامج الندوة وأعمالها وحملاتها الخيرية، وصرت أسائل مدراء مكاتبنا في كل دولة أن حدثوني عن أي موقف إنساني حدث مع جائع أو فقير أو محتاج او مسكين، حتى أبني عليه قصة إنسانية مؤثرة حينما يقرأها المتبرع تنهمر دموعة وتستحث نفسه على بذل المزيد من الأموال.

وعلى هذا صرت وكان عملا ورؤية فاعلة وموفقة، إلى أن جاءت هذه الحادثة وجاء هذا اليوم الذي لا أنساه ابدا.

في عام 2009 ضربت مدينة جدة سيول عنيفة جرفت البيوت والمنازل ودمرت الطرق وحصدت كثيرا من الأرواح، وكان لابد للندوة كمؤسسة شبابية خيرية أن تتحرك على الصعيد الداخلي للعمل الإغاثي، وكنت أنزل إلى الميدان كصحفي أرصد وأوثق عمل الندوة وجهودها الإغاثية، وكان يتوافد على مقرها كثير من المتضررين من السيول ومن جنسيات مختلفة للحصول على إعانات ومساعدات رُصدت لحالاتهم.

ويوما ما كنت في العمل ليلا، بعد صلاة العشاء، فوجدت اتصالا من الاستقبال بأن هناك شاب باكستاني يريد أن يحصل على إعانة مادية ويريد الدخول ليلتقي بأي أحد لهذا الغرض، فطلبت من الحراس الإذن له بالدخول، ولما دخل الرجل وصعد إلى مكتبي في الدور الثالث، رحبت به وطلبت منه الجلوس حتى أدبر له مقابلة مع المسؤول عن الإعانات، وكان هذا الشاب يتكلم العربية بنحو مفهوم، فأخذت أسأله ماذا بك وما مقدار الضرر الذي لحق بك.؟

قال لي: الحقيقة أنني لم أتضرر ولكن كان لي أخي أصغر مني واسمه فرمان علي خان، حينما انهمرت السيول واحتجزت المارة في الطرق أخذ يقاوم المياه لينقذ كثيرا من المحتجزين، حتى تمكن من إنقاذ عدد كبير منهم، وفي إحدى المرات لم يستطع أن يقاوم حتى جرفه السيل العنيف ومات غريقا.!

كان الشاب يحكي قصة أخيه وكل هم المسكين أن يحصل على 500 او 600 ريال يرسلهم لبنات اخيه، بينما أنا ذهبت في عالم آخر.. ولا يعلم صاحبنا أن القدر ساقه لمن سيكون سببا لان تفتح الدنيا له ولأسرته ذراعيها… كان الشاب يحكي بينما أنا أتخيل قصة بطل وليدة ستنسج أحداثها ويعلن ميلادها على يدي، خاصة بعدما أعملني أنه ترك خلفة زوجة وثلاث بنات يتيمات وأراني صورهن.

تأثرت جدا من الموقف ومن المشهد ومن القصة وعلى جناح السرعة طلبت منه أن يمليني كل ما ذكره وما حكاه وأسماء زوجته وبناته، وأملى على الشاب كل ما أريد، وانصرف عني إلى من يريد لقاءه وطلبت منه رقم هاتفه حتى إذا أردته في شيء استطعت الحصول عليه.

كان الفتى يطيعني في كل كلامي ولا يدري ولا حتى أنا كنت أدري أنني سأفعل شيئا يهز المملكة برمتها، إذ كان الجميع متعاطفا مهتما بأحداث جدة المخيفة المفزعة.

وبعد أن مشى الشاب وأعطاني صورة فرمان وصور أطفاله وصورة إقامته وجواز سفره، بدأت أكتب أحداث قصة مأسوية ورواية محزنة، لشاب هاجر إلى المملكة من بلاده الفقيرة طلبا للرزق وسعيا على بناته الصغار، فإذا بالقدر يسوقه لحتفه ويلقى ربه شهيدا، بطلا أفنى عمره في سبيل حياة غيره، وأقبل على الهول والمهالك غير هياب أو خائف.

وبعد أن كتبت القصة ودبجتها وأعملت في سطورها ومحاورها بأسلوب أدبي قوي.. اتصلت بصحفي في جريدة الرياض كنت أتعاون معه وأرسل له الأخبار وقلت له خذ هذه القصة الإنسانية من وحي أحداث سيول جدة لعلها تجد صداها في النشر.

وفعلا نشرت القصة بعيد يومين.. وبعد نشرها انقلبت الدنيا رأسا على عقب، كل الصحف في العدد التالي أفردت صفحات ونصف صفحات عن البطل فرمان على خان، كلها تحكي ما ذكرته وبنفس الصور التي أرسلتها والأسلوب الذي كتبت به في الحديث عن بطولته وإقباله على الموت حتى يفدي المحاصرين، وانتقل الحديث من الصحف لتتحدث عنه البرامج والنشرات وتعقد حلقات خاصة عن فرمان وعمله البطولي وخاصة أن القدر ساق بعض أصدقائه ليلتقط له مقطعا مرئيا أثناء إنقاذه للمتضررين المحاصرين إذ كان يحملهم على كتفه ويعبر بهم في المياه إلى بر الأمان.

المملكة كلها لم يعد لها حديث إلا عن فرمان البطل الباكستاني على أرضها.

وانتقل الحديث من الإعلام إلى القيادة السياسية، فتم الاتصال بسفارة المملكة في باكستان وطلبها العاجل بإحضار والد فرمان لتأدية العمرة ومثوله بين يدي الملك، وتكريمه بتسلمه وسام الملك عبد العزيز أعظم أوسمة المملكة العربية السعودية وأرفعها، مع مبلغ ضخم من المال يصل إلى مليون ريال حسبما أذكر.

وبالفعل تحقق الأمر وقدم والده وتسلم وسام الملك عبد العزيز وتحدثت عنه كل وسائل الاعلام لا في المملكة وحدها، بل في كل وسائل الاعلام الباكستانية كذلك.

كنت سعيدا لأنني أنا الذي أطلقت الشرارة التي حركت الدول والوزارات وأجهزة الإعلام.. كنت مسرورا لأنني استطعت بتوفيق الله أن أصنع شيئا عظيما لثلاث بنات يتيمان صغيرات سيخرجن إلى الدنيا دون أن يجدن أبا يساندهن ويقف بجوارهن أمام محن الحياة.

ألا ترى معي أنني أنجزت شيئا عظيما؟!

إحصائيات متنوعة

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↑1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑2الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓-3الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↑4الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة حسن غريب
9↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
10↓-2الكاتبمدونة آيه الغمري
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑25الكاتبمدونة نورا شوقي200
2↑19الكاتبمدونة رشيد سبابو212
3↑17الكاتبمدونة محمد جاد78
4↑14الكاتبمدونة غازي جابر67
5↑9الكاتبمدونة خالد دومه30
6↑9الكاتبمدونة شيماء عصام124
7↑8الكاتبمدونة احمد كريدي98
8↑8الكاتبمدونة نجلاء محجوب142
9↑7الكاتبمدونة محمود سليمان (الشيمي)158
10↑6الكاتبمدونة مها الخواجه29
11↑6الكاتبمدونة سعاد سيد187
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1069
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب690
4الكاتبمدونة ياسر سلمي653
5الكاتبمدونة مريم توركان573
6الكاتبمدونة اشرف الكرم568
7الكاتبمدونة آيه الغمري496
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني424
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة402

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب330717
2الكاتبمدونة نهلة حمودة186927
3الكاتبمدونة ياسر سلمي178583
4الكاتبمدونة زينب حمدي168937
5الكاتبمدونة اشرف الكرم128388
6الكاتبمدونة مني امين116120
7الكاتبمدونة سمير حماد 106370
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي97322
9الكاتبمدونة مني العقدة93893
10الكاتبمدونة مها العطار87403

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
2الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14
3الكاتبمدونة محمد بوعمامه2025-06-12
4الكاتبمدونة محمد عسكر2025-06-04
5الكاتبمدونة عبير سعد2025-05-23
6الكاتبمدونة هاله اسماعيل2025-05-18
7الكاتبمدونة اريج الشرفا2025-05-13
8الكاتبمدونة هبه الزيني2025-05-12
9الكاتبمدونة مها الخواجه2025-05-10
10الكاتبمدونة نشوة ابوالوفا2025-05-10

المتواجدون حالياً

3126 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع