آخر الموثقات

  • شبح عبدالله بن المبارك تعري أشباح النفوس
  • دعوة الرجل الطيب
  • بين غيم السماء وضجيج الأرض
  • العام 2050
  • يوم غريب في حياتي
  • المتحدثون عن الله ورسوله
  • قصة قصيرة/.المنتظر
  • قصتان قصيرتان جدا 
  • سأغير العالم
  • كيف تعلم أنك وقعت في الحب؟
  • التأجيل والتسويف
  • فأنا لا انسى
  • احترام التخصص
  • 2- البداية المتأخرة لرعاية الفنون والآداب
  • يعني إيه "الاحتواء"؟
  • يا عابرة..
  • رسائل خلف السحاب
  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة حاتم سلامه
  5. لو كنتُ معهم لأحببت (مي)

كتبت كثيرا في الزمن القديم عن مي، وكنت أسائل نفسي دائما: لماذا أحبها الجميع، فلا أعلم أديبا من ذلك الجيل إلا وقد غرق فيها حبا وهياما.

كنت كثيرا ما أجيب على نفسي، وقد تخيلتني بحذق وفطنة قد اهتديت للجواب، فالمرأة المتعلمة المثقفة في هذا الزمان، كانت نادرة، ومن ثم بهرت الأدباء القدامى، فهي نموذج للمرأة المتفردة في عقلها وثقافتها وأدبها.

ولهذه الندرة توقعت أنها السبب الغالب في هذا الحب والهيام.

ولكني أعترف اليوم ومع زيادة الوعي والتوسع القرائي، أنني مخطئ، فمي كانت حالة فريدة في كل شئ، وما كلامي القديم أمام ما علمته من سماته إلا ويعد جهالة سحيقة.

لقد كان في هؤلاء الأدباء الذين أسرت مي مهج أرواحهم، من تعلم في أوروبا، وخالط المثقفات الغربيات، أي أن الثقافة لو أنها هي ما يعوزه، فلن تبهره مي في شيء، لأنها لم تقدم جديدا لديه، فما هي فيه عرفه وألفه من قبل.

لكن حقيقة مي أنها كانت جمعا حاشدا من سمات الجمال والدلال والإبهار، وضعها خالقها في شخص امرأة، فكانت على أحسن وأبهى وأجمل ما تكون، وهي خليقة أن لا يفتتن بها الأديب فقط، وإنما أي شخص يلقاها أو يحادثها يفتتن بها.

لكن مهاراتها الأدبية التي تميزت بها كانت تبهر من يقدرون هذه الملكات فيها أكثر.

نعم عرفت ذلك من وصف الدكتور منصور فهمي لها، ولعله أكثر من لفتني على حقيقة مي، وجعلني اليوم أجيب بشكل مختلف، على ذلك السؤال القديم الذي كانت إجابته بلهاء.

يقول الدكتور فهمي عن مي:

"لا أعدو الحق إذا قلت إنها كانت خطيبة ومحاضرة من أرقى طراز ، ولعل أسبابا اصطلحت على تفوقها في ذلك الميدان ، فقد كان لها في عذوبة صوتها ، وحُسْن أدائها ، وحلاوة إلقائها ، ووسامتها وحسن سماتها معين على ذلك وكانت تميزها حين تقف للخطابة في حفل ، أو للمحاضرة في جمع ، ثقة في نفسها ، واعتداد بشخصيتها ، فما عرفت أنها تهيبت منبرا ، أو خشيت موقفا ، أو غشيتها سحابة من جبن ، أو جلّلتها غمامة من خوف ، بل كانت دائما الواثقة بنفسها"

هذه إذن هي مي، التي جمعت وحوت كل هذه المحاسن الجاذبة، التي أخذت عقول الرجال، فإذا لم تعجبك منها خصلة بهرتك خصال، وإذا وجدت فيها ما تشاركه معها امرأة أخرى فلعمري من أين للأخرى بقية ما تميزت به مي.

لقد كانت مي كما ذكر على ما رصده فهمي بارعة في اختيار الموضوع الموافق لوعي المستمعين لها، ثقافتها وواسعة ف الموضوع الذي تتحدث فيه، لقد كانت مي في خطابها تعرف كيف تتكلم وكيف تنتهي من كلامها ، فلا يمل سامعها، بل يتطلب في سره المزيد ، أما صوتها الرخيم المنغوم، في لهجتها المصرية العذبة ، فكان ذا سحر يجتذب الأسماع والقلوب ، وكم من خطيب أو محاضر ، أوتي خصائص الفكر والكلام ، ولكنه إذا تصدى للخطابة أو المحاضرة تسلل الخدر إلى الأذهان ، ودب الضجر في النفوس.

ولعل هذا السحر في الصوت والإلقاء هو ما ذهل خليل مطران فعبر عنه في شعرها لها، ولعل الشاعر الكبير خليل مطران ومن قبله العملاق العقاد، من لمحها هذا الحضور الطاغي والموهبة الخطابية المتفتقة، فقال مطران يصف جمال الصوت ورقته:

أين ذاك الصوت الذي يملك الأسما ** ع في كل موقف تقفينا

 

فجع الشرق في خطيبته الفصح** ى وما كان خطبها ليهونا

أبلغ الناطقات بالضاد عبت ** بعد أن أدت البلاغ المبينا

أطربته وهذبته وحثت** ه على الصالحات دنيا ودينا 

بل قال العقاد يصف نفس هذا الوقوف: 

أين في المحفل "مي" يا صحابْ ؟** عودتنا ها هنا فصل الخطاب 

عرشها المنبر مرفوع الجناب** مستجيب حين يُدعى مستجاب

وأنت أيتها الأديبة التي يتطلع لها في أفق السماء الأدبية وحي مي وصورة مي، شيء جميل أن تكون مي ملهمة لك، وقدوة لمسارك، لكنك مهما كنت عليه من المواهب، فلن تكوني كمي، ولن تصلي إلى رتبة دي.

فقد كانت مي وما كتب عنها وما جاء في وصفها، جعلنا نرثي هذا الزمن القديم لأننا لم نكن فيه حتى نشاهد مي، وفي أحيان أخرى نحمد الله أننا لم نكن فيه، لأننا لا طاقة لنا أن نكتوي بجمال مي وعشق مي.

ولعل الصورة التي تنقل لنا ملامح مي قد تسوق بعض السطحيين لامتهان ما حكي عنها وما قيل في هيام الأدباء بها، ولكنك واهم فالصورة لا تنقل أبدا سحر الروح، الذي إن وجد في امرأة فكبر أربعا على عشاقها ومفتونيها.

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب334240
2الكاتبمدونة نهلة حمودة190387
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181745
4الكاتبمدونة زينب حمدي169875
5الكاتبمدونة اشرف الكرم131087
6الكاتبمدونة مني امين116825
7الكاتبمدونة سمير حماد 107959
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي98068
9الكاتبمدونة مني العقدة95145
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين91987

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة عطا الله عبد2025-07-02
2الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
3الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
4الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
5الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
6الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
7الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
8الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
9الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
10الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15

المتواجدون حالياً

546 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع