آخر الموثقات

  • شبح عبدالله بن المبارك تعري أشباح النفوس
  • دعوة الرجل الطيب
  • بين غيم السماء وضجيج الأرض
  • العام 2050
  • يوم غريب في حياتي
  • المتحدثون عن الله ورسوله
  • قصة قصيرة/.المنتظر
  • قصتان قصيرتان جدا 
  • سأغير العالم
  • كيف تعلم أنك وقعت في الحب؟
  • التأجيل والتسويف
  • فأنا لا انسى
  • احترام التخصص
  • 2- البداية المتأخرة لرعاية الفنون والآداب
  • يعني إيه "الاحتواء"؟
  • يا عابرة..
  • رسائل خلف السحاب
  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة حاتم سلامه
  5. كلا لم يكن بالحمل الوديع

 

لقد كان تعليقا شديدا هذا الذي أدلى به صاحبي في صراحة ووضوح ومكاشفة صارخة، ليهدم كل ما بنيته من أدلة على ثورية الأستاذ العقاد وتمرده وانتفاضه الدائم في وجه المستبد.

لقد قال صديقي يومها بعدما قرأ ما كتبت وسردت في مقارنة مثيرة بين موقفي العقاد والرافعي من الملك فؤاد: 

"وإنى لأعجب كيف انقلب هذا الفارس حملا وديعا في عهد عبدالناصر فلم يوجه له كلمة نقد في الوقت الذى صرخ فيه هاشم الرفاعى فى وجهه حتى قتلوه:

جلاد مصر و يا كبير بغاتها = مهلا فأيام الخلاص دوانى

لا يغرينكموا بضرب رقابنا = هذا السكوت فإنه لأوان."

والحق يا صديقي أن العقاد لم يسكت أو يتحول كما ذكرت إلى ذلك الحمل الوديع الذي استكان بعد جلبة، وهدأ بعد فورة، وإنما كان للرجل انطباعاته وآرائه ونقداته التي نقلت عنه وسجلها تلامذنه في حق هذه الحقبة المظلمة وزعيمها المهزوم.

يروي الراحل أنيس منصور في كتابه (في صالون العقاد كانت لنا أيام) والذي يعد من أكبر الوثائق عن تاريخ الأستاذ العقاد حيث ذكر رده على مقولة عبد الناصر للمصريبن بعد حادث الاعتداء عليه في المنشية قائلا: “عندما قامت ثورة يوليو كان العقاد يضيق بكثير مما يقوله الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وقال إن عبد الناصر- يوم الاعتداء عليه- كان يصرخ قائلا: أنا الذى علمتكم الكرامة أنا الذى علمتكم العزة.

وقال: إن العقاد- لما سمع هذه العبارة- “كان يقول: إن شعبا يسمع مثل هذه العبارة ولا يثور عليه ويشنقه فى مكانه، لشعب يستحق أن يحكمه ويدوسه بالنعال، هذا الرجل عندما قام بثورته هذه، وجد البيوت والشوارع وملايين الناس والأهرامات والثورات والجامعات ومئات الألوف من الكتب، لقد سبقه إلى الوجود كل هؤلاء، وسبقته إلى القاموس كلمات أخرى غير العزة والكرامة، الغرور والغطرسة، مثل هذه الغطرسة"

 :ويقول أنيس مستكملا

لم أستطع بالطبع أن أدافع عن عبد الناصر - الذى أحبه- أمام ثورة العقاد، ليس فقط لأن حضورى الصالون كان خياليا، ولكن أيضا لأن العقاد كان كشمس الظهيرة فى أغسطس حارًا، وحارقًا لا يستطيع أحد أن يفتح عينيه فى مواجهته، فما بالك بفمه، كما أنه كان محقًا فيما قاله.

والعقاد كان يؤمن بقاعدة حاكمة لا تفريط فيها: من يأخذ منك حريتك فهو لص.. سواء يضع على رأسه تاجا من ذهب أو من الشوك أو عمامة بيضاء أو سوداء.. أو قفصا من السميط والبيض.

ويقول غيره: إنه فى زمن عبدالناصر تقلصت فى مصر الكثير من الحريات و التجمعات السياسية والمثقفين و كان العقاد يعقد صالونا ادبيا اسبوعىا يسب فيه عبدالناصر على الملأ و ينقده أعنف النقد و يقول: كيف لرجل ان يأخذ اموال الناس بغير حق؟ و كان يجزم ان عبدالناصر معقد نفسيا و انه نرجسي و كان هذا الكلام يصل لعبدالناصر لكنه لم يستطع ان يفعل شيئا، ففى عهده كان قد شاخ العقاد و أصبحت شهرته عالمية فخاف أن يحبسه حتى لا يقول العامة و العالم كله: إنه يحبس العلماء.

و ورد أنه فى أوائل الستينات رشح العقاد لجائزة الدولة التقديرية هو و طه حسين و ان الرئيس هو من سيسلمهما الجائزة

فخاف كل تلامذة العقاد من ذلك لأنهم يعلموا ان تلك اول مرة سيتقابل العقاد بعبدالناصر و ان عبدالناصر يحب ان يشجعه الناس و يقولون له عبارت الزعامة والشجاعة و ان العقاد لن يفعل ذلك ابدا، فرجوا العقاد ان يكتفى بالشكر للزعيم و ان يسكت و لكن ما ان صعد العقاد على المنصة لاستلام فقال: انا اشكر الشعب المصري الذى كرمنى، فانا عشت عمرى من اجل مصر و الان مصر ترد الجميل.. و نزل و لم يشكر الرئيس و عبارته هذه فيها شكر للشعب المصري فقط، و ليس للرئيس، و فيها اشارة انه يستحق التكريم.!

وعلى ذكر استشهاد صديقي بشعر الشاعر الثائر هاشم الرفاعي أريد أن أسأله: ماهي العاقبة التي حلت بالشاب الصغير نظير شعره الذي ألهب به ظهر هذا الطاغية؟

لقد اغتيل هاشم ومات وهو في عمر الزهور.

وكذلك كانت عاقبته وعقاب كل من يتطاول بنقد للزعيم المفدى ولو مجرد نقد بسيط، ليُذهب به وراء الشمس ويختفي ويموت وينتهي وجوده، فهل كنت تريد للعقاد أن يناضل أو يتكلم في هذا المناخ الأسود؟!

ورغم ذلك ياعزيزي تكلم العقاد وأعلن وصرح ولم يسكت.

وأما إن حاول أحدهم أن يشكك في أن ناصر كان يخشى من اللوم العالمي لو أنه عاقب العقاد، فهذا ظن وتأويل صحيح وله شاهد يؤيده.

فقد حدث حينما ترجمت مسرحية لتوفيق الحكيم إلى اللغة الألمانية وتم تمثيلها على المسارح الألمانية، ودعي إلى السفر في سالزبورج لتكريمه والاحتفاء به، وقتها كتب السفير المصري في ألمانيا تقريره الذي أرسله إلى وزارة الخارجية المصرية، مرفقا به ما قالته الصحف الألمانية من أخبار ومقالات عن الحكيم.. وحين عاد الحكيم إلى مصر وجد وزير الثقافة قد تقدم بطلب لفصل الحكيم من منصبه طبقا لقرار التطهير لانه حسب كلامه موظف غير منتج، وحينما علم عبد الناصر بالأمر صاح في وجه الوزير قائلا: أتريد أن نطرد كاتبا عائدا إلينا بتحية من بلد أوروبي؟ أتريد أن يقولوا عنا أننا جهلاء؟ وانتهى الأمر بإخراج هذا الوزير من الوزارة.

والشاهد من هذا الموقف واضح بارز، وهي أن ناصر كان يحسب للخارج ولكلام الخارج ألف حساب..

فماذا كان هذا الخارج ياترى يقول لو مس العقاد الشامخ سوء أو عقاب، ناهيك عن أنه شيخ هرم لا يقوى على تحمل أي عقاب.

كما يبدو والله أعلم أنه كان لا يضيق بالعقاد رغم علمه بالخلاف معه، فحينما قيل له: إن العقاد يرفض الشيوعية ويهاجم الاشتراكية، كان رده عجيبا، فلم يصدر أمره بسجن العقاد واعتقاله كما هي عادته مع كل من يخالفه، وإنما رد بقوله: إذا كان العقاد يخالف الاشتراكية فعندنا طه حسين يؤيد الاشتراكية فليكتب عنها طه حسين، أي أنه وجد المخرج من هذا الخلاف كبديل عن الشقاق والعقاب.

جملة القول يا أخي: إن الرجل لم يكن كما وصفته بالحمل الوديع، وإنما بالثائر دائما على العهد لا يحيد.

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب334277
2الكاتبمدونة نهلة حمودة190500
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181797
4الكاتبمدونة زينب حمدي169890
5الكاتبمدونة اشرف الكرم131113
6الكاتبمدونة مني امين116838
7الكاتبمدونة سمير حماد 107983
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي98116
9الكاتبمدونة مني العقدة95191
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين92035

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة عطا الله عبد2025-07-02
2الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
3الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
4الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
5الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
6الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
7الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
8الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
9الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
10الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15

المتواجدون حالياً

836 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع