بيان الأزهر الأخير بخصوص التصريحات المهووسة المفلوتة عن المرأة، التي تحرض على الفتنة بغية العصف باستقرار الحياة الأسرية في مصر.
لم يكن مجرد بيان من مؤسسة دينية تشرح أو تظهر حفايا حكم فقهي.
لا..
لقد كان البيان ضربة موجة، نفذ تأثيرها إلى الأغراض الخبيثة التي تختفي وراء الكواليس، مستغلة جهل الكثيرين وقلة وعيهم، وانتشائهم بمثل هذه التصريحات التي تضر بالأسرة، وتضرب استقرارها في الصميم.
ومن هنا ارتقى الأزهر في هذا الرد الذي قد يظن بعضهم أنه انجر إلى قضايا هامشية، وزج بنفسه في رتوش تافهة، بعيدة عن قضايا الأمة الكبرى، ومعركته الأساس مع المنحلين فكريا.. لكن إلى محارب عتي ترتعد سن رمحه عقول العبث وشواذ المتقولين.
إن العقلية الواعية التي تقود الأزهر اليوم، كانت على مستوى الحدث من الذكاء والفهم والإدراك، الذي واجه به أغراض التغريبيين والمنفلتين، حينما عرج عن أغراضهم في إزكاء عملية الإلهاء والتشتيت، إلى توجيه لطمة موجة على أقفية رعاع التصريحات المهووسة، وصيحة عالية تذكر المصريين بالأغراض الخبيثة التي انطوت عليها مثل هذه الدعوات، والهرتلة الفارغة.