آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  • تهت في عيونك
  • جاء موعد كتابتي إليك
  • عبارات مبالغ فيها لإبن تيمية
  • ابن تيمية فى مواجهة الوهابية 
  • لابوبو الجزء ٤
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة حاتم سلامه
  5. أي إيمان هذا؟

أي إيمان هذا الذي يدفعك أن تنفق 50.000 من الجنيهات أو أكثر لأداء مناسك العمرة وتكرارها كل عام، بينما تترك خلفك جيوشًا من الفقراء المسحوقين، والمرضى المعذبين، والعرايا المشردين، والجائعين المحتاجين؟

حدثتني أخت فاضلة أنها تستعد لأداء العمرة هذا العام، بعدما ادتها العام الماضي لأنها تشعر براحة نفسية فائقة، وقرب من الله عظيم وهي في بيته الحرام، فذكرت لها أن القُرب الحقيقي من الله في سد جوع الفقير وإعانة المحتاج، وشفاء المريض الذي يقتله الألم، وفك كرب كل مهموم محزون أذلته الفاقة.

أعادت الحديث عن راحتها هي، وإذا كانت تحرص على راحة الناس بالإنفاق عليهم، فأين راحتها هي؟

قلت لها: هكذا المسلم لا يرى نفسه إلا في سعادة الآخرين، وإن راحته الحقيقية سيجدها في بركة ويقين يقذفهما الله في قلبه حينما يكون في عون أخيه، لكنني كنت أكثر صراحة معها بأن حديثها تفوح منه الأنانية المُفرطة، إذا دعتها الحاجة أن تفكر في سعادتها والعالم حولها مقهور بهذه الأزمات.

 

قالت: ومن أدراك أنني لا أتصدق؟

 

قلت لها: وهل تساوي بضع مئات تنفقينها في سبيل الله، أمام عشرات الألوف في العمرة، والله تعالى يُرضيه عنك أن تنفقيها عليهم بدلًا من أن تزحفي إلى بيته الحرام.

 

إن الأكباد الجائعة أولى بكل ما نملك وما نستطيع، إذ كيف يعقل أن يجتاح الفقر حياة الناس، ثم أذهب لأنفق هذا الثمن الباهظ في رحلة إلى الكعبة؟

 

عن ابن عمر قال: رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يطوف بالكعبة، ويقول: 

"ما أطيبك، وأطيب ريحك! ما أعظمك، وأعظم حرمتك! والذي نفس محمد بيده، لحُرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك، ماله، ودمه". أخرجه ابن ماجه وصححه الألباني

هذا هو الفهم الأمثل في الإسلام وفي وجدان المتأملين العقلاء من أهله، أما أن أسعى وراء أوهام نفسية، وخيالات وجدانية، وأترك الأولوية التي يحث عليها ديني ويأمرني بها ربي، فهذا نوع من التهريج، أو هو من تلبيس إبليس.

 

 وقد كتبنا مرارًا وتكرارًا عن الخدعة الكبرى التي تختلط على كثير من الناس، حينما يتصورون أن الراحة النفسية التي تغمرهم، هي رضاء الله المنشود.

 

فرق كبير بين رضاء الله والراحة النفسية، التي يمكن حتى أن تعتري أي فاسق أو فاجر فيتصور أن الله تعالى معه ويؤيده وينصره، فيوغل في عقوقه وكفرانه بسبب وهم خَدَّاع.

 

ودعني أقولها صراحة: إن أي مسلم ينفق مثل هذه المبالغ كل عام للعمرة أو الحج هو مسلم لا إحساس ولا شعور لديه، وليس هو المسلم الذي يسعى فعلًا إلى طاعة ربه ورضاه بالشكل الأمثل المطلوب.

 

انظر لهذه الكلمات الخطيرة التي نطق بها رسول الله-صلى الله عليه وسلم-

 

ليس منا.. من بات شبعان وجاره جائع.

 

ليس منا.. من لم يهتم بأمر المسلمين.

 

نعم لست منهم.. في الوقت الذي تتأهب أنت للرحلة الإيمانية لتكون منهم.

 

بقيت نقطة مهمة وهي أن بعضهم يقول لي مستعليا: وجه هذا الكلام لأهل اللهو والفجور لا أهل الطاعات، وجهه لمن ينفق الملايين في المصايف ويقيم السهرات والحفلات والليالي الملاح ورحلات السياحة والترفيه، وأنا هنا لا أعلم مال هؤلاء الناس بكلامي هؤلاء أغلبهم لا يهمهم دين أو إنفاق، والكلام على اعتبار موضوعه يعتبر موجه لهم في المقام الأول، فإذا كان هذا حديثنا عن أمور الطاعة فكيف بالأمور الأخرى ليكون تأخيرها والامتناع عنها من أجل الفقراء أشد وآكد.. وهو أمر مفهوم بدهيا لا حاجة للتنبيه عليه لمن احتج به وظن أنه قد أتى بالبرهان الساطع والسر الباتع.

قوم آخرون يحتجون بأن النبي أوصى بتتابع العمرة إلى العمرة لأن فضلها كذا وكذا، وأنا لا أعلم كيف يسير المسلم منفصلا عن واقعه وهو يردد الأحاديث النبوية، فذه الاحاديث في فضل تكرار العمرة تقال حينما نكون في حالة رخاء ولا ننفق الألوف المؤلفة في مثل هذا العمل، أنا حينما يكون الانفاق عليها بمثل هذا السعار وهذا الجنون، فهنا يختلف الأمر ويختلف التقويم.. وتعاد الحسابات مرة أخرى ويصير التوجه للعمرة على حساب الإنسان هدرا لحياة هذا الإنسان ... تكفيك عمرة واحدة تقبل بها على ربك، وإذا أحببت تجديد الرضا الإلهي فتوجه إلى الفقراء والمساكين.

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑14الكاتبمدونة محمد فتحي129
4↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
5↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
6↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
7↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
8↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
9↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
10↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
11↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350615
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205198
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190327
4الكاتبمدونة زينب حمدي176700
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138518
6الكاتبمدونة مني امين118850
7الكاتبمدونة سمير حماد 112716
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103911
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101290
10الكاتبمدونة مني العقدة98608

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

997 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع