آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  • تهت في عيونك
  • جاء موعد كتابتي إليك
  • عبارات مبالغ فيها لإبن تيمية
  • ابن تيمية فى مواجهة الوهابية 
  • لابوبو الجزء ٤
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة حاتم سلامه
  5. اصنع طعامك بنفسك

 

انظر معي إلى هذا الزوج المسكين الذي رجع من عمله متعبا مهدودا مكدودًا يتعرق جبينه، ويتألم جسده من الضغط والإرهاق.

يسرع الخطى إلى بيته حيث الراحة والاسترخاء والأمان، والدعة والأنس والاستقرار والهدوء، فيجد زوجة متمددة على أريكتها ترسل شعرها وتطلي أظافرها، فيسألها: 

أين الطعام، فإني جائع أجهدني الجوع؟ 

فترد الزوجة بكل برود وتبلد: اصنع طعامك بنفسك، فلست مجبرة على إطعامك، لماذا لا تعد طعامك قبل أن تخرج؟ -مفيش سند شرعي وقانوني يجبرني على الالتزام بالطهي لك، مفيش حاجة بتقول للست: تطبخ والراجل لا.. إنت تطبخ زيي بالضبط، فيه رجالة كتير بيعرفوا يطبخوا-

يقف الزوج مدهوشا مذهولا، من حديث زوجته، ويسألها: ماذا دهاك يا امرأة ومن قال لك مثل هذا الكلام المجنون؟!

فتقول له: الست الدكتورة هبة قطب، هيا اللي قالت وعندها ألف حق.

فإذا به يلعن هبه قطب، وأبو هبة قطب، واليوم اللي عرفت فيه هبة قطب.

لعن الله السوشيال ميديا، التي هوست عقول الناس، فصاروا يخرجون علينا كل يوم بتصريحاتهم المهووسة التي تحمل بالغرائب وترمينا بالمدهشات.

يريد كل منهم أن يكون فارس المنصات، وحديث الصفحات، وضيف القنوات، فما عليه إلا أن يخرج بتصريح صادم، حتى تكون له صدارة التريند.

ليس كل ما يعرف يقال، وكلام مثل هذا من شأنه أن يضر بمجتمعاتنا التي قامت على التعاون والتآزر بين الرجل والمرأة لضمان حياة سعيدة، وإيجاد بيت ناجح مشرق.

إن مثل هذه التصريحات تحرض الفتيات على التمرد والخروج عن طاعة الزوج، بل تحرضهن على خراب البيوت التي لا تقوم إلا على ساعدي الرجل والمرأة.

ما معنى أن يرجع الرجل من عمله متعبا فلا يجد لقمة هنية من يد زوجته، التي يفترض أن تكون أسمى سعادتها في إكرام زوجها وإعداد طعامه؟

ما معنى أن يعيش الرجل في بيت متسخ قذر لا تقوم المرأة بتنظيفه، بما يرجع إلى ذوقها وتعتمد فيه على فنها ومهاراتها.؟

إن المرأة التي ترفض هذا وتتقول به، تتمرد على الفطرة والطبيعة وتقذف بالمرأة في عالم من الشذوذ المنكور. 

إن هذا السعار الذي غرقنا فيه من تصريحات هوجاء تصدرها عقول حمقاء، لا تعرف أسس السعادة الزوجية، أمر له أضراره الجسام.

ومن العجيب أنهم يرجعون في هذه الحجج إلى كتب التراث الفقهي، التي امتلأت بمثل هذا وأكثر منه، وجعلت المرأة في بيتها ملكة متوجة، لقد صارت اليوم كتب التراث والنقول منها أمرا جميلا يجب اتباعه والعمل به.

ولكن أين الرحمة والمودة، والسكن والشفقة، وأين التعاون والتآزر في بناء بيت سعيد لا تقوى عليه يد واحدة.

ثم ماذا لو بحث كل من الزوج وزوجه على حقوقهما؟

كيف يكون الحال إذن؟

الزوج ينعزل بحقوقه عن المرأة، والمرأة تؤكد حقوقها بعيدة عن الرجل، وتكون النتيجة المحتمة بيت نافر يغط في أنانية سحيقة، تقتل فيه كل معاني الحب والإخلاص والوفاء.

سحقًا سحقًا لهؤلاء الجهلاء الذي يرمون في أذان فتياتنا هذا الغثاء الذي يحيي أفكارا نتنة تؤجج الفتن والهجران وتثير المشكلات ودواعي الطلاق.

يمكن للمرأة أن تتمسك بحقوقها فلا تعد طعاما أو تربي طفلا أو تنظف مسكنًا، يمكن لها أن تطالب بكل ذلك. 

وأنت كذلك أيها الرجل من حقك ابتداء أن ترفض الزواج والارتباط بامرأة لا تفعل أي شيء ولا تجيبك إلى أي شيء إلا في متعتها وفراشها.. من حقك أن تعتزل الزواج حتى تخضع المرأة وتأتي صاغرة ولا تقبل حتى أن تكون زوجة مطيعة فقط، بل خادمة صاغرة ذليلة، خوفا من شبح العنوسة المفزع المهين.

وهكذا ندخل في أتون صراع يفسد الحياة ويطرب به المجتمع، ومن جهة أخرى، تثور الغزائز، ويبحث الناس عن الحرام والخنا، بدلا من الحلال والعفة.

إن ما يحدث من هذه العقول التي تطرح فكرا آسنا دون النظر لطبيعة الحياة والمجتمع، إنما تبث سمومًا قاتلة، تهلك الإنسان وتسوقه لمرارة الحياة.

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
4↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
5↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
6↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
7↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
8↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
9↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
10↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350426
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205111
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190175
4الكاتبمدونة زينب حمدي176669
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138413
6الكاتبمدونة مني امين118825
7الكاتبمدونة سمير حماد 112629
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103831
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101199
10الكاتبمدونة مني العقدة98559

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

1111 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع