آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  • تهت في عيونك
  • جاء موعد كتابتي إليك
  • عبارات مبالغ فيها لإبن تيمية
  • ابن تيمية فى مواجهة الوهابية 
  • لابوبو الجزء ٤
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة حاتم سلامه
  5. الرافعي وإشكالية الحب والدين

 

الحب ليس عيبًا ولا نقيصة، لأنه ذلك الشعور السحري الذي يتسرب إلى النفس دون إذن منها أو رأي، إذ يكون كسحابة موارة تهبط على قلب صاحبها، فتنقله من حال إلى حال.

بعض البيئات والمجتمعات والأفهام، ترى إظهار الحب عيب ونقيصة، بل وأحيانا فضيحة، وتظل تطارد الإحساس به وكأنه عار وشنار، فهبني اليوم قلت: إني أحب، لضجت الدنيا بهذا الاعتراف وطارت بذكره ركائب الركبان وتناقله الشعراء والأدباء وملأ دواوين الخُطب والأدباء، وبعض المجتمعات والنفوس، تراه سمة من سمات الحياة، وخصلة من طبيعة الإنسان لا يمكن الهرب منها والتفلت من أقدارها.

وهو ذات الاختلاف الذي نراه في البيئات الدينية وطبيعة المنتسبين إليها، فقوم من المتدينين جبلوا على الجِد والصرامة والتشدد، يرون هذا الحب لهو من نسائج الشيطان، فيقاومون أسبابه ويناهضون دواعيه، ويستغفرون منه وكأنه جريمة نكراء، وذنب عظيم، يخرم الهمم ويشين الرجال.

وقوم آخرون من أهل الدين، يفسحون له الحديث، ويرحبون به، ويرونه من سمات الإنسان التي لا يمكن إنكارها والتغاضي عنها.

وقد رأينا وعرفنا كثيرًا من شيوخ الدين الكبار، من أعلن عن دوامة الحب التي شغلت باله، ألهبت فؤاده، وكان آخرهم أعجوبة دهره ولوذعي جيله الدكتور الأزهري القرضاوي، الذي ذكر محنة حبه في مذكراته تماما كما ذكر بلاءه في دينه.

بل رأينا وسمعنا عن قصة الحب الملهبة بين الدكتور البيومي وهو من هو علمًا ودينا ومنارة في الدفاع عن الإسلام، مع الشاعرة الإيرانية التي شغلت باله وفؤاده سنوات وسنوات. 

ولعل صاحب النصيب الأكبر في هذه الإشكالية، كانت من نصيب أديب الإسلام الأكبر (مصطفى صادق الرافعي) الذي ينال منه كل فريق من الفريقين مأربه، فالمتدينون المتشددون من أصحاب التجهم والتزمت، لا يعرفون غير الرافعي صاحب القلم الإسلامي الذي قهر طه حسين، وجلد كل منحرف من خصوم الدين.

أما الطرف الآخر.. فسحرتهم كتبه في الحب والجمال وخطاب العواطف، التي لم ينسج على منوالها وفلسفتها بخط أديب عشق وأحب كما أحب الرافعي، فكانت كتبه.. رسائل الأحزان وحديث القمر والسحب الأحمر وأوراق الورد، مقصد العاشقين، ومناهج الملتاعين.

وهي الصفحة الإنسانية المجهولة في عرف المتدينين، إذ لا يتصور كثير منهم أن يكون هذا السيف المسلط الممشوق على أعداء الإسلام، هو نفسه ذلك القلب العائم الهائم في دنيا الغرام.. ولعل الإشكالية ليست في الرافعي، وإنما فيهم أنفسهم حينما تنكروا لهذا الجانب الإنساني الكائن والملموس.

يقول العريان: إن مكتب الرافعي كان عليه ثلاث صور، صورة الشيخ محمد عبده و صورة الرياضي (صاندو) وصورة ملكة جمال تركيا في وقت مضى (كريمان هانم خالص) و عندما سأله العريان عن اجتماع تلك الصور، قال عن صورتي الشيخ محمد عبده وصاندو: هاتان قوتان تعملان في نفسي: قوة في روحي، و قوة في جسدي، فسأله عن الصورة الثالثة فقال: و هذه ما أجملها! انظر! ألا تقرأ شعرًا مسطورًا على جبينها.؟!

وأعتقد أن بعض المتدينين لو رأى صورة هذه المرأة على مكتب الرافعي، ذلك المكتب الذي صفت ونقرت عليه سطوره ضد أعداء الإسلام، فلن يقول له إلا أنه خلط عملا صالحا وآخر سيئا.!

لكنه واضح في بحر الحقيقة حينما كتب رسائله الغرامية في الحب والعواطف، فلم يخرج فيها عن هدي الدين والمعتقد، لأن حديث هذه العاطفة كما بين أحد الباحثين وثيق الصلة بالقرآن الكريم، فهو الغزل العفيف الذي يشعرك بارتفاع مشاعرك وسمو وجدانك، وهو النمط البياني الراقي الذي لا يمكن أن تسف معه إلى نزوة هابطة أو عاطفة رعناء.

وما أجمل وأروع ما نطق به قوله ليعبر عن حاله:

قلبي يحب وإنما ** أخلاقه فيه ودينه

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
4↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
5↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
6↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
7↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
8↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
9↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
10↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350396
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205086
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190143
4الكاتبمدونة زينب حمدي176666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138387
6الكاتبمدونة مني امين118820
7الكاتبمدونة سمير حماد 112614
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103817
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101167
10الكاتبمدونة مني العقدة98546

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

122 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع