آخر الموثقات

  • المتحدثون عن الله ورسوله
  • قصة قصيرة/.المنتظر
  • قصتان قصيرتان جدا 
  • سأغير العالم
  • كيف تعلم أنك وقعت في الحب؟
  • التأجيل والتسويف
  • فأنا لا انسى
  • احترام التخصص
  • 2- البداية المتأخرة لرعاية الفنون والآداب
  • يعني إيه "الاحتواء"؟
  • يا عابرة..
  • رسائل خلف السحاب
  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  • إيران من الداخل بعد الحرب.. 
  • معضلة فهم الحرب على إيران
  • نصر سياسي ايراني
  • قصة قصيرة/ وصاية الظل
  • ق ق ج/ سرُّ الشجرة والقوس
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة حاتم سلامه
  5. الموهبة وحدها لا تكفي

 

اسمح لي هنا بشيء من النرجسية أطرحه عليك قبل الحديث معك في هذا الموضوع المهم.

هل تعلم أنني أتمتع بخبرة صحفية قوية، فالصحافة صارت تجري في دمي وعروقي.

بل هل تصدقني لو قلت لك: إن لدي القدرة أن أدير تحرير أي صحيفة كبرى كالأهرام مثلا أو أخبار اليوم؟

ربما لا تصدق.. لكنني أعرف من نفسي هذه القدرة والمكنة، ولو وجد اليوم الذي يتاح لي فيه ذلك، سترى أنني لا أضخم من أمر نفسي أبدا.

ربما يدور في ذهنك الآن تساؤل ماكر أشعر به، وهو لماذا إذن وأنا أمدح نفسي إلى هذا الحد لم أصل إلى مبتغاي من الموقع الوظيفي الذي أطمح إليه ويليق بي وبملكاتي كما أزعم.

وهنا لن أجيبك، فجيد جدا أنك وصلت إلى هذا التساؤل، وعليك أن تقرأ هذا المقال الذي أحاور فيه كاتبا يبتئس لحاله ويئن لإهماله، حتى تعرف الرد.

قلت يومًا للكاتب المذكور:  

- لا تبتئس فأنا واحد ممن يؤمنون بموهبتك ككاتب، وما لقلمك من تفرد وقدرة.. لكن دعني أطرح عليك سؤالا وهو:

-هل يكفي أن تكون موهوبًا حتى يؤمن بك الناس ويعرفوك، وتأتيك الشهرة مهرولة؟

- أعتقد يا عزيزي أن الموهبة اليوم لم تعد شيئا نادرا، وأن كثيرين من أصدقائنا نراهم يكتبون فيبدعون ويتميزون، إن الموهبة وحدها لا تكفي.

- إذن ما هو الحل، وما الأداة التي أدعم بها موهبتي حتى تأخذ مكانها اللائق بها أو على الأقل تتميز عن بقية المواهب الأخرى؟

- أما هنا وقد سألت.. فدعني أخبرك بكل وضوح وصراحة،: إن كثيرا من المبدعين في حاجة إلى ضربة حظ تمكن لهم، وفرصة تواتيهم فترتفع بهم، ويكون هذا الحظ على شكل واسطة أو معرفة أو تبادل مصالح أو أي صورة من صورها يمكن أن تخدمك وتعزز من موهبتك، المهم أن توجد.

الموهبة يمكن أن تتوفر كثيرًا، لكن الحظ لا يتوفر للكثيرين.

وأرى كذلك من المواهب العديدة التي تموت، لأنها لم تجد لها فرصة أو حظا يسعفها.

- دعني هنا أحكي لك قصة رجل موهوب قلب الدنيا وأثر في عقل العالم ووجدان الشعوب.. لقد كان موهوبا مبدعا، لكن أحدا لم يكن يؤمن به، أو يرى له أي تميز.!

كان يطوف بقصصه على الصحف والمجلات فكانوا يصدونه ويهملونه ويرفضون نشر قصصه ويتهمونه بالعبث وقلة الدراية وربما انعدام الموهبة ومنهم من قال له: إنك تضيع وقتك فلا جاذبية لهذا الذي تكتبه.

وبالمناسبة لقد كان طبيبا ولم ينجح في ميدان الطب، ولم يستطع الطب أن يمنحه الاستقرار المعيشي ويلبي احتياجاته، بل كان ينتظر المرضى ولكنهم لا يأتون، وهنا وفي وقت الفراغ، كان يكتب روايات بوليسية بطلها شخص واحد اسمه (شرلوك هولمز)

هل علمت الآن من هو البطل الذي أحكي لك قصة كفاحه؟ 

إنه الكاتب الانجليزي ( آرثر كونان دويل) مخترع شخصية المحقق البوليسي الشهير شرلوك هولمز.. والذي ظل لمدة خمسة شهور كاملة بعد أن ألف أولى قصصه ظل يطوف على الصحف والمجلات عساه أن يجد من ينشرها له فلم يجد!! 

ولكنه لم ييأس ولم يدمره الاحباط، كان مؤمنًا بنفسه وموهبته إلى حد كبير.

حاول أن يفكر قليلا، ورأى أن يتنازل عن مراسلة الجرائد الكبرى والصحف الشهيرة، ويراسل صحفا ناشئة. 

وبالفعل راسل مجلة (ستراند)

وهنا كان الحظ.

رسائل كثيرة لكتاب يراسلون المجلة يتفحصها رئيس التحرير الأدبي للمجلة واسمه (جرينهو سميث) الذي وصف في مذكراته ما حدث مع هذا الميلاد الرهيب في ربيع عام 1891م فقال:

" لمحت في بريدي قصتين قصيرتين كتبت كل منهما على ورقتين بخط أنيق، واكتشفت فجأة أن أمامي أعظم كاتب للقصة البوليسية منذ عهد (ادجار آلان بو) فاندفعت إلى مكتب صاحب المجلة، وألقيت أمامه بالقصتين وأنا في حالة سعادة بالغة، فإن كتاب القصة الجدية كانوا نادرين جدا في تلك الأيام، وكانت تغطي مكتبي مقالات وقصص سيئة يستحيل نشرها، فاعتبرت القصتين قبسًا من أمل، وهبة من السماء لرئيس تحرير يائس متعب، يبحث عن مواد جديدة صالحة للنشر.

ولم يكن لدي شك في أنني أرى مولد كاتب قصة جديد وموهوب.

ولم يكن لدي شك أيضا في أن عقدة القصص جديدة وأصيلة، وأن أسلوب الكاتب واضح فهو يجيد فن رواية القصة.

نشرت قصص دويل ولقيت إقبالا كبيرا، وفي خلال ستة شهور ارتفع توزيع المجلة بقوة وأصبح لاسم دويل شعبية كبيرة تفوق كل الكتاب.

بل بدأت المجلة تكتسح كل المجلات المنافسة بسبب قصص دويل وشخصية شرلوك هولمز.

وهنا جاءت الفرصة التي عضدت الموهبة واندمجت معها فحققت الطموح المنشود.

كان يمكن لرئيس التحرير هذا أن يعتبر القصتين عبثا كما كان رأي غيره من الناشرين والصحفيين، لكن احتياجه الشديد لمادة جديدة ودسمة، وافتقاره لمواد صالحة للنشر، جعله يتأمل طبيعة القصص المرسلة إليه ويكتشف هذا الكشف الهائل، لكاتب هو مجرد طبيب مفلس فشل في عمله كطبيب.

ماذا حدث في انجلترا والعالم كله؟

تم تأليف كتب كثيرة عن هولمز وأنتجت عشرات الأفلام عنه شخصيته.

بل كان الناس يرتدون ملابس هولمز ويسيرون بها في الشوارع، والشركات السياحية تنظم رحلات سياحية لشارع بيكر الذي كان يقيم فيه هولمز.

وبعض القراء لروايات هولمز، بدؤوا يكتبون أبحاثا عن الموسيقى وقاعات الرقص التي كان يغشاها هولمز.

وهناك دراسات عن المسرح في عهد شرلوك هولمز باعتبار أنه كان في شبابه ممثلا مسرحيا.

بل صدرت مقالات عن صديقه واطسون .

وأحد الشباب ذهب إلى جامعتي اكسفورد وكمبردج ليراجع أسماء الخريجين خلال قرون ليعرف إلى أي جامعة ينتسب إليها شرلوك هولمز.!!

لقد أثرت الشخصية في المجتمع الانجليزي والعالم كله، وانتشرت روايات دويل حتى أنه حينما زار مصر عام 1896م ليعالج صدره بجفاف الجو واستقل الباخرة إلى أسوان، دهش حينما علم أن رواياته ترجمت إلى العربية وأها توزع على رجال الشرطة ليعرفوا منها طرق مكافحة الجريمة.

أرأيت إنها الصدفة والحظ هما من أفسحا الطريق لهذا العملاق الذي نال شهرة طاغية، ولولا هذا الحظ، لظلت موهبته كسيحة لا قوام لها، وربما ماتت وانتهت ولما علم أحد منا أي شيء عن شرلوك هولمز.

الغريب أن هذا الرجل الدكتور دويل غير معروف بالشكل الكبير الذي تعرف به مثلا أجاثا كريستي كمؤلفة للقصص البوليسية، لكن من جهة أخرى فإن شخصيته الروائية أكثر شهرة من روايات أجاثا، فشرلوك نفسه نال شهرة أكثر من صانعة.

وإلى هناك هل تراني أجبتك عن حالي أم لا.

إنني لم أقابل حتى اليوم تلك الفرصة التي تؤازر قدراتي وتعضد موهبتي، ولأجل ذلك أنت تقرأ لي اليوم على صفحات الفيس بوك، ولا تقرأ لي في الأهرام أو الجمهورية أو أخبار اليوم.

لكن.. لا يهمني ذلك

فالمهم عندي أنك تقرأ لي في أي مكان وموطن، وهذا يكفيني ويرضيني.

ولتضع في فهمك قبل الرحيل، أنني من المؤمنين بالأقدار والأرزاق، ولا أندب حظي على ما فاتني ، فكل ما قدره الله خير، وما الحظ والفرصة و-البخت- إلا كلها مسميات تجري تحت طائلة القدر ونفوذه، وهي أرزاق الله يهبها من يشاء، وبعضهم يرى الأمر فساد أمم وشعوب ومجتمعات، ولو كانت صالحة لأخذ كل مجتهد مكاه وموهوب قدره.

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب334057
2الكاتبمدونة نهلة حمودة189992
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181564
4الكاتبمدونة زينب حمدي169778
5الكاتبمدونة اشرف الكرم130984
6الكاتبمدونة مني امين116791
7الكاتبمدونة سمير حماد 107869
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي97932
9الكاتبمدونة مني العقدة95034
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين91822

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
2الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
3الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
4الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
5الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
6الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
7الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
8الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
9الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
10الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14

المتواجدون حالياً

1465 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع