أهكذا يا أمة محمد تتركون اليhود يذيقون إخوانكم صنوف الألم والمرار.
أهكذا تتركون أخبث وأنجس من عرفت الدنيا، يفنون أهل غzة ويبيدونهم من الحياة؟
أهكذا أيتها الإنسانية ودعاة حقوق الإنسان تتركون هذه الوحوش الكافرة تفتك بأرواح الضعفاء والأبرياء دون ان تحركوا ساكنا أو تشجبوا منكرا او توقفوا طغيانا وجورا.
إن لعنة الله توشك تنزل على الدنيا كلها فتفني الجميع، انتقاما لهذا الصمت الحقير وعقابا على هذا الخذلان المرير.
تواصل معي أحد أساتذتي الكرام، وسألني هل تكتب قصصا أدبية؟
- لست من أصحاب القصص أستاذي النبيل.
- كنت أريد قصة مكتوبة عن الجوع وألمه وعذابه للإنسان حينما يفقد الطعام.. أريد للقراء أن يشعروا بآلام إخوانهم ومحنتهم في غزة، فالعدو اللعين بعد أن قتل الالاف وأفنى الكبير والصغير، بدأ يمارس أفتك الأسلحة وأخطرها وهو الجوع.
والقراء يتفاعلون مع القصة أكثر مما يتفاعلون مع المقال المكتوب.
أريد قصة عن الجوع، فشعوري يزداد ألما كلما رأيت ولدي يطلب مني طعاما، فأتذكر مع قدرتي على إطعامه، أن أطفال غزة يموت أباءهم ألف مرة وهم عاجزون عن إطعامهم وريهم.
سلط الأنجاس النيران على أجسادهم فأهلكتهم، ثم أرادوا للنيران أن تأكل بقبتهم من داخلهم بسبب الجوع ومحنة البطون التي تتلوى من الألم والجحيم.
- وماذا يا أستاذي لو كتب الأدباء عن الجوع، هل تغير الكتابة شيئا من الواقع البئيس، هل تغيث المكروبين والمعذبين.؟
- أنا لا أشعر بلذة الطعام كلما تذكرت أنين الأطفال وجوع بطونهم ، ليكن اقل القليل أن نحيا مأساتهم، ونسري انفسنا بمصابهم.
-لم املك أمام هذه المشاعر المرة إلا أن أكتب هذه الكلمات، وأخبره أنني سأدعوا كل أديب أن بكتب عن الجوع، عسى الضمائر أن تنتفض، والقلوب أن تحيا، والشرف أن يغستل من غبار العار.