هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • فتاوى كاذبة 
  • كائن الإنسان الحساس الذي كاد ينقرض!!! 
  • رُؤَى العَارِف
  • تميل النفس لمن يحتوي خوفها
  • … استيقظ الجرح
كاتب الأسبوع

✍️ كاتب الأسبوع

الكاتب المبدع سحر حسب الله

📖 حيثيات اختيار كاتب الأسبوع
🔄 يُحدّث كل جمعة وفق تقييم الأداء العام للمدونات
📚 خدمة النشر الورقي من مركز التدوين والتوثيق
حوّل أعمالك الرقمية إلى كتاب ورقي يحمل اسمك ورقم إيداع رسمي ✨
اكتشف التفاصيل الكاملة
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة حاتم سلامه
  5. أفورة وطنية
⭐ 0 / 5

لو أن إنسانا أحب امرأة وظل طوال الليل والنهار وفي كل لحظة وكل ثانية يقول لها: أحبك أحبك، لملَّت وضجرت من هذا المونولوج المتكرر، ذلك لأن النفس تنفر من التكرار حتى ولو كان جميلا. 

أذكر أنني كنت في السعودية، وكنت أعمل بالندوة العالمية للشباب الإسلامي، وجاء وقت عيد الأضحى وأشرفنا على الذبائح ووزعناها على كل من نعرف وبقي لدينا الكثير، كنت كل يوم آكل من هذه اللحوم التي وزعت علينا حتى كرهتها، وكرهت رائحتها، ووصلت لدرجة التموع النفسي، وصرت إلى اليوم أعافها في كثير من الأحيان حينما أتذكر هذه -الميغة- الكبيرة. 

لماذا أسوق هذا المشهد؟

سأخبرك ولكن قبل هذا تأكد جيدًا أنني أحب وطني مصر، حبًا عظيمًا، وربما أحبها أكثر منك وأكبر منك، لأنها الوطن الذي يكون حبه فطرة وطبعا يجبل عليه الإنسان، وعلى هذا فلست مطالب في كل لحظة وحركة وسكنة أن أعلن لك ولغيرك أنني أحب مصر، لأنه حب لا يحتاج إلى إعلان أو إظهار، فهو طبيعي وفطري، لكن بعض الناس يحلو لهم هذا المسلك الغريب، فتراه صبحا ومساء، ليلا ونهارا، يقظة ونوما، يسمعنا موشحات في حب الوطن، وتغريدات في عشق مصر، يغني لهواها ونسيمها وشمسها وقمرها وترابها ونيلها وصحرائها وطينها، بشكل زائد عن الحد، وغريب عن الطبيعة البشرية، وهو المعنى الذي أردته في العنوان بأنها -أفورة- وطنية، فإذا حدثته في حديث يقول لك: مصر، وإذا طلبته في مشورة يذكر مصر، وإذا سألته سؤالا يكون الجواب مصر، وإذا أردته في عمل يصيح في وجهك: مصر مصر، وإذا نظرت صفحته الزرقاء وجدت كل شيء فيها عن مصر، الأغاني عن مصر والموشحات عن مصر، حتى علم مصر يصبغ به كل مكان، ولو طال أن يفصل منه ثوبا يرتديه لفعل. 

حتى استقر في روعي بيقين أن أمثال هذه النوعية من الناس -المأفورة- لا يحبون أصلا مصر، ولأن انتماءهم لها ضعيف مهترئ، فهم يحبون دوما أن يذكروا أنفسهم، بهذا الحب الذي لا يجدونه في صدورهم كل دقيقة، فهم في بعض الأوقات يرون أن مصالحهم ارتبطت بشعار حب مصر، ومن ثم يرددونه بكثرة، وإذا أصبحوا في حال حتى ولو كان ضد مصر وضد مصالح مصر ومستقبل مصر، رأيتهم يخدعون أنفسهم بهذه الهيستريا من منولوج حب مصر، يريدون أن يؤكدوا للدنيا أنهم على الطريق الصواب الذي ينهض بمصر، وأن خطأهم حينما يتغنوا بمصر، يتخيلون أنهم بهذا يقنعون الدنيا كلها أنهم عشاق الوطن والذائبون في ترابه. 

ولكن الحقيقة أنهم يحبون أنفسهم وأهوائهم ومصالحهم فقط، وليس لمصر دخل في الموضوع. 

فأحدهم مثلا حينما اراد ان يدافع عن السلفية ضد خصومها وناقديها، إذا به يعلق قائلا: السلفية صمام أمان لمصر.. نحن نناقش أفكارا وننقد تيارا فلماذا تزج بمصر في القضية، وهكذا كل من سولت له نفسه أن يزكي طريقه، فما عليه إلا أن يلصقه بمصر. 

(وكل يدعي ولا بليلى)  

تماما ككثير من العلمانيين والملحدين، تجدهم حينما ينشرون إلحادهم وجحودهم لثوابت دينهم، يذكرون مصر والوطنية، وأنهم بهذا الفكر حماة البلد وحراسها الذين يخافون عليها ويخدمونها بأفهامهم وأعمالهم، وهي خديعة ماكرة، لأنهم لو أحبوا وطنهم، لحافظوا على عقيدته ودين شعبه، ولم يبثوا فيه الشبهات كي يدمروا دينه وثوابته. 

تجد العلماني حينما يتكلم في أفكاره، لا يمكن أبدا أن يتكلم ويعرض شبهاته، إلا ويمزجها بحب الوطن والخوف على الوطن، وأنهم أكثر الناس حبا للوطن، ولعمري لهم أشر الناس على الوطن الخراب الذي يهدد أمنه واستقراره.

وهكذا صار الزج باسم مصر ألعوبة ومضغة على لسان كل أفاك أثيم.  

ولكي تفهم حديثي أكثر أذكر لك حادثة وقعت عام ١٩٢٤م حينما كتب الصحفي الكبير محمد التابعي نقدا فنيا لمسرحية حور محب، فهل تتخيل أن ما أصابني اليوم من هذا النفور المتكرر، هو نفس ما لمسه الأستاذ التابعي حينما استمع هذه المسرحية؟!

يقول الأستاذ التابعي في نقده الذي كتبه عن المسرحية: "وقد شاء المؤلف ألا يعارض تيار النهر، فحشر في كل مناسبة وغير مناسبة تلك الجمل الجوفاء التي يبتاع بها تصفيق الجمهور، ولكنه بثمن بخس وضع في فم كل ممثل ممثلة شيئًا عن مصر وحب مصر ومجد مصر وقوة مصر، ولا تمر عليك عشر دقائق إلا وتسمع مونولوجًا أو محاضرة عن مصر، حتى أعداء مصر قام ملكهم، وهو في ساحة القتال، يتغنى بمجد مصر وقوة مصر". ثم قال التابعي: "وبعد يا سيدي المؤلف، ألا ترى أنك أسرفت كثيرًا في حب مصر؟ جميل أن تتغنى بحب مصر، وجميل منك أن تفرح قلوبنا بمجد مصر وعظمة مصر، ولكن الشيء إذا زاد عن حده مُجِّه الذوق السليم وخسر كثيرًا من قيمته".

إن حب الوطن لكي تتغنى به يحتاج إلى ثقافة ومعرفة وكيفية، فلا يكفي فقط أن تكون مصر في القلب، وإنما لابد من العمل والجهد والسلوك والحكمة والفهم والاختيار الرشيد الذي يجعلك فعلا محبا لوطنك بإخلاص وعقل، لأن الحب بالقلب وحده لا يكفي، وإلا كنت ك"الدبة التي قتلت صاحبها"

وهو المثل الذي عرف في حكاية قديمة تُروى عن رجل ربّى دبة وأصبحت صديقته المقربة، وفي يوم من الأيام، حاولت الدبة أن تطرد ذبابة كانت تزعج صاحبها وهو نائم، فضربت الذبابة بصخرة فقتلت صاحبها من حيث أرادت أن تنفعه.!

أحدث الموثقات تأليفا
مدونة ايمن موسي

الكاتب: أيمن موسي أحمد موسي

رقم التوثيق: 29811

عدد المشاهدات: 10

تاريخ التأليف: 18-11-2025


مدونة حسين العلي

الكاتب: حسين علي جاسم مسليماوي

رقم التوثيق: 29810

عدد المشاهدات: 17

تاريخ التأليف: 18-11-2025


مدونة يوستينا الفي

الكاتب: يوستينا الفي قلادة برسوم

رقم التوثيق: 29809

عدد المشاهدات: 4

تاريخ التأليف: 18-11-2025


مدونة ايمان عبد الحليم

الكاتب: ايمان سعد عبد الحليم بسيوني

رقم التوثيق: 29808

عدد المشاهدات: 6

تاريخ التأليف: 18-11-2025


مدونة غازي جابر

الكاتب: غازي جابر البشير زايد

رقم التوثيق: 10673

عدد المشاهدات: 13

تاريخ التأليف: 18-11-2025


مدونة ايمان صلاح

الكاتب: ايمان صلاح محمد عبد الواحد

رقم التوثيق: 29806

عدد المشاهدات: 7

تاريخ التأليف: 18-11-2025


مدونة محمد خوجة

الكاتب: محمد بن الحسين بن ادريس خوجه

رقم التوثيق: 29799

عدد المشاهدات: 16

تاريخ التأليف: 18-11-2025


مدونة ايمن موسي

الكاتب: أيمن موسي أحمد موسي

رقم التوثيق: 16871

عدد المشاهدات: 10

تاريخ التأليف: 17-11-2025


مدونة خالد الخطيب

الكاتب: خالد فيصل خالد الخطيب

رقم التوثيق: 29805

عدد المشاهدات: 8

تاريخ التأليف: 17-11-2025


مدونة محمد عبد المنعم

الكاتب: محمد عبد المنعم ابراهيم محمد

رقم التوثيق: 29798

عدد المشاهدات: 12

تاريخ التأليف: 17-11-2025

أكثر الموثقات قراءة
إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↑1الكاتبمدونة غازي جابر
2↓-1الكاتبمدونة نهلة حمودة
3↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
4↓الكاتبمدونة آمال صالح
5↑1الكاتبمدونة حسين درمشاكي
6↓-1الكاتبمدونة ايمن موسي
7↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
8↑2الكاتبمدونة اشرف الكرم
9↓الكاتبمدونة هند حمدي
10↓-2الكاتبمدونة خالد العامري
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑59الكاتبمدونة حسين العلي145
2↑49الكاتبمدونة محمد خوجة124
3↑31الكاتبمدونة عبد الحميد ابراهيم 216
4↑27الكاتبمدونة داليا نور217
5↑25الكاتبمدونة فاطمة حجازي240
6↑16الكاتبمدونة جلال الخطيب171
7↑16الكاتبمدونة سلوى محمود196
8↑11الكاتبمدونة منى كمال225
9↑7الكاتبمدونة جيهان عوض 262
10↑6الكاتبمدونة خالد الخطيب57
11↑6الكاتبمدونة إيناس عراقي175
12↑6الكاتبمدونة محاسن علي176
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1124
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب710
4الكاتبمدونة ياسر سلمي681
5الكاتبمدونة اشرف الكرم613
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري515
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني438
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين432
10الكاتبمدونة شادي الربابعة415

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب363711
2الكاتبمدونة نهلة حمودة219913
3الكاتبمدونة ياسر سلمي201036
4الكاتبمدونة زينب حمدي178925
5الكاتبمدونة اشرف الكرم145533
6الكاتبمدونة مني امين120582
7الكاتبمدونة سمير حماد 117853
8الكاتبمدونة حنان صلاح الدين108939
9الكاتبمدونة فيروز القطلبي108725
10الكاتبمدونة آيه الغمري103933

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة اسماء خوجة2025-11-08
2الكاتبمدونة مريم الدالي2025-11-05
3الكاتبمدونة محمد خوجة2025-11-04
4الكاتبمدونة جيهان عوض 2025-11-04
5الكاتبمدونة محمد مصطفى2025-11-04
6الكاتبمدونة حسين العلي2025-11-03
7الكاتبمدونة داليا نور2025-11-03
8الكاتبمدونة اسراء كمال2025-11-03
9الكاتبمدونة علاء سرحان2025-11-02
10الكاتبمدونة عبد الحميد ابراهيم 2025-11-02

المتواجدون حالياً

1627 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع