لاشك ان قطاعات كبيرة تناولت نبأ القبض على نجل الشيخ محمد حسان في قضية حيازة المخدرات بالشماتة والفرح.
هلل خصوم السلفية من بعض عناصر التيارات الدينية المناوئة لها من جانب، ومن جانب آخر كانت فرحة التيارات العلمانية الساقطة أشد سرورا وابتهاجا.. لأن ما حدث بنظرهم ضربة قاصمة للعمل الدعوي الإسلامي، وهزة عنيفة لرمز من رموز التيار الديني.
وقد تكون هذه الحادثة من النوادر التي يشترك فيها بعض المتدينين مع خصومهم من العلمانيين.. توافق نشوة وامتنان.. لكن العلمانيين لا يلامون على شيء فتلك طبيعتهم وذلك شأنهم يفرحون في كل سوءة وثلمة تنال من المتدينين، خاصة في الجانب السلوكي الذي يمنحتم فرصة ذهبية ليصوروا للعالم أن الإسلام عاجز عن التربية فاشل في الاستقامة، وان ابناء شيوخه منحرفون يتجرون في المخدرات والممنوعات.
أما من يلام حقيقة فهو ما رأيته من بعض عناصر المتدينين.. لقد كانوا قمة الشماتة في الشيخ واستغلوا الحادثة لعقابه عما سلف من مواقف.. ونسي الجميع او تناسوا ان ابن نوح عليه السلام كان من الكافرين، ولا يضير نوح ولا دعوته كفر ولده.
بعض العقول يجنح خيالها إلى ان الأجهزة الأمنية تعاقب حسان على مدحه للسنوار، ولكن حسان لم يكن وحده من رثى السنوار، حتى تكيد له الأجهزة الأمنية، فجل شيوخ السلفية العدول رثوا الرجل بما يليق به.
عموما ما حدث لولد الشيخ امر مؤلم ومصاب نرجو الله تعالى أن يخفف عنه ولا نستبعد أبدا ان يكون فيه مكيدة، كل شيء وارد ومحتمل ستبديه الأيام.