يقين
في هوة مظلمة، ابتلعت سنواته بتهم كاذبة. سعوا لكسر يقينه الصلب، لكن قناعاته تجلت وشومًا محفورة في روحه. صمته بدا زئيرًا مكتومًا: روحي عصية. ظل يتلو في وحدته كلمات الوداع: بذور قناعاتنا ستزهر حتى في الغياب. هذا الأمل أضحى شعلة تخترق الظلام. وفي ليلة يأس مطبق، اهتز الباب الصدئ... ليكشف عن حشد يرتدي ثيابه، يهتفون: لقد فزت بالانتخابات وأنت في السجن!
فجيعة
مغمض العينين هرول خلف الركب. كانت أصوات الهتافات تخترق سكون القرية: يسقط النظام! هديل الحمام المنتشر بالساحة سكت. طغت على موسيقاه فوضى صياح المتظاهرين. فجأة! سمع إيعازًا يأمره: إلى الوراء در! وحين أشاح بوجهه ملتفتًا، كانت سياط الوجع ترسم على ظهره وشم الندامة.
غارة
تصاعدت أعمدة الدخان من أحياء المدينة. حجبت القنابل المضيئة بريق النجوم. روعت أصوات الانفجارات سكون الليل. دفن المخنثون رؤوسهم بوسائد الخوف. قبلت النساء جبين السماء.
وشاية
منذ رحيلها صار مقطب الجبين، يسكنه الألم. يتوكأ على عكاز الانتظار. يسن خنجر المستحيل ليقطع حبل وشاية غيابها.
استياء
سار في مظاهرة مناهضة للنظام. خشي البوليس السري. لجمه ضجيج أحلامه. ضاق مرفأ ذاكرته. وتبخرت أمنياته.
وعد
سألها: متى نلتقي؟ ردت: حين تهدأ غرفة قلبك ويكف ضجيج ممراته.
انكسار
هرولت وراء نبض قلبها. وحين لملمت أنفاسها؛ ذرت ريح الهجر آمالها.
مثلب
عاقر زجاجة الخمر؛ ضاجعه قبح الخلق.
دواء
تقيح جرحه الغائر؛ ضمد الصبر وجعه.
أرق
جفاه النعاس؛ تمنى الظفر بغيمة سبات ماطرة.
سمو
ارتقت أخلاقه؛ تجلت إنسانيته.
عدالة
لهج لسانه بالحق؛ قبر حديث المنافق.
طقوس
عبثت بأزرار قميصه. أفسدت أحمر شفاهها.