توهَّجَ الكونُ،
فانفجرتِ الأضواءُ من جُنْدُبِ الظُّلُمَاتِ،
وتهاوَتْ عروشُ الكَهانَاتِ،
فوقَ عتباتِ العِشقِ.
جئتَ،
يا هاجِسَ النَّبْضِ،
فأورقَ الغصنُ،
وعانقَ الشُّعَاعُ تضَاريسَ الفضاءِ،
وارتفعتْ من ثنايا الرُّوحِ أُغْنِيةٌ،
لا تُغالبُها الرِّيَاحُ.
تتفتحُ في صمتِكَ السَّماواتُ،
تتدلَّى منها قصائدُ الشَّفَقِ،
ويُوَشْوِشُ الليلُ بِاسْمِكَ،
فينفطرُ الغيبُ عن وجهِ الحقيقةِ.
يا مَنَارَةَ الأُمَمِ،
بكَ استحالَ الرمادُ إلى غصنِ زيتونٍ،
وتعمَّدَتِ الأرواحُ بماءِ الحقِّ،
فأزهرتْ فيها ينابيعُ النَّقاءِ.
يا أيُّها المجدُ،
بكَ ترتوي كلُّ مصيبةٍ،
وتبتسمُ كلُّ جراحٍ،
وتعودُ كلُّ الدروبِ إلى مسارِها.
فصلى عليكَ النُّورُ،
واحتضَنَكَ الجمالُ،
حتى تُعَانِقَ النُّجومَ.





































