تناقض
على جهاز كشف الكذب، سُئِلَ: هل قتلتَ زوجتك؟. أجاب بـ "لا" بثباتٍ. المؤشرُ لم يتحرّك. ابتسم المحققُ ساخرًا: هذا مُثيرٌ للاهتمام لأن زوجتكَ لا تزالُ على قيدِ الحياة !
مآل
في عتمة القبو، لمع مقبضُ بابٍ صغيرٍ. فتحه. انبثق منه نورٌ خافتٌ يكشف عن ممرٍّ سريٍّ. من العمق، همس صوتٌ خافتٌ باسمه. ارتجف، ثم ابتلعه الظلامُ ليكتشف سرًّا قد يغير حياتَه للأبد.
وشم
أثرِ أفعالِ أمسِهِ التي نقشتْ روحهُ بالندمِ الأبديِّ، فعلةٍ ما زالت مقيمة بجنباتِ ذاكرتهِ ككابوسٍ لا ينتهي.
مؤامرة
من جيبٍ تمزّقُهُ الخيانةُ، انبعثت ورقةٌ. سمٌّ زعافٌ في حرفٍ نطقته لُثغةُ شيطانٍ. هوت أمةٌ كانت تزهو بعزِّها.
شيخ
شيخ كانت عيناه تحملان حزنًا دفينًا، تقدم ببطء وسأل إيليو بصوت مرتعش: "تلك الكائنات الأسطورية التي قابلتها.
ضحكة مبتلعة
عبرَ غرفةٍ خَبَتْ فيها أصداءُ الألفةِ، تلاشتْ ضحكاتٌ، مبتلعةً أنينَ بكاءٍ ينفطرُ له الفؤادُ.
وصمة
أثرُهُ بُقعَةٌ سوداءُ تَنُزُّ خزيًا في الساحةِ، عصيَّةً على الطَّمسِ. يشهدُها جيلٌ جديدٌ صامتًا أمامَ هذا العارِ...
موت
ثم رأى طيفاً طويلاً يمتد من الزاوية، يعرفه كما يعرف نبض قلبه المتوقف. لم يكن الحضور القاتم وحده هذه المرة.
مفتاح عودة
ظلَّ البابُ مواربًا على بصيصِ أملٍ. وعند إيابِه، وجدَ مفتاحًا عتيقًا أغلقَ سُبُلَ الرجوعِ إلى الأبدِ.
ثقل
تساقطت ذكرياته المنسية؛ تراكمت هالات ندمه.
زيف
ليالٍ بنت بين عليٍّ وليلى وهماً متيناً، كجدار صمت مهيب. نظراتٌ عابرةٌ منه لم تفضحْ ارتباكاً.
نذير
سقطت قطرة الشمس الأخيرة على جفنه المثقل. كانت المدينة صمتاً مطبقاً، إلا من نحيب الريح العقيم في أزقة الذاكرة.
مكشوفة
كانت تُدوِّنُ أسرارَ عائلتها المظلمةِ في مُذكّراتِها. وذاتَ ليلةٍ، عَزَمَتْ على نشرِها أخيرًا، ففتحتِ الصفحةَ الأخيرةَ لتجدَ سطرًا وحيدًا مكتوبًا بخطٍّ غريب: "نعرفُ كلَّ شيء".
ذهول
تراخت قبضته، يئنّ الذهب في كفه بثقلٍ مُرعب. هوت العملات على البلاط، قارعَةً رنينًا خافتًا. تمزق حجاب الطلسم المحفور على الخاتم المختبئ، صارخًا بخيانة هزت اليقين.
قطرة مطر
سقطتْ قطرةُ مطرٍ على صحراءَ جَدْباءَ. ابتسمتِ الأرضُ برهةً، ثم ابتلعتها الرمالُ، وعادتْ لظمئها.
رسالة في زجاجة
أُلقيتْ رسالةٌ في لُججِ البحرِ، حالمةً بشطآنٍ قصيّةٍ. علِقَتْ في كثبانِ الرمالِ المتاخمةِ.
وردة أخيرة
ارتوت وردةُ العمرِ سنينَ غَدَقٍ، متوهّمةً البقاءَ. لكنّها هوتْ في غياهبِ الفناءِ لحظةً؛ أقربَ إليها من ماءِ الحياةِ.
ساعة صمت
وسطَ صخبِ الحواضرِ، صمتتْ ساعةٌ واحدةٌ؛ لتوقظَ إحساسًا مفاجئًا بتوقفِ عقاربِ الزمنِ.
كاتب
سكت عن الحق؛ تسول ذمته.
عناق
مد يديه لعناقها. تقدمت منه فاتحة ذراعيها؛ وعندما اقتربت أنفاسهما، تلاشت واختفت. فشرع يعانق طيفها ويقبل خطواتها.
قسط
ضلل الناس بنزاهته؛ تذلل بسرقة رغيف الخبز.
مومس
سار إلى مومسه؛ تبول إبليس في أذنه
ظلٌّ غريب
رافقهُ ظلٌّ غريبٌ في كلِّ خطوةٍ. امتدَّ وتطاولَ كالقدرِ، تاركًا صاحبهُ وحدَهُ في وضحِ النهارِ.
مرآة زمن
تراءى محيا طفلٍ بِكْرٍ في مرآةٍ، ثم انقلبَ المشهدُ لوجهِ شيخٍ هَرِمٍ، نُحِتتْ عليه تجاعيدُ الدهرِ.






































