استيقظ العدمُ على وخزِ ثقبٍ. لا نجمٌ، بل شبحُ روحٍ مُتعَبةٍ ابتلعت كُنهَها. تنهَّدَ اللاشيءُ، فاستحالَ جوفًا مُشرَعًا يلتهمُ أنَّاتِ المجرات.
لم تكن الرؤيا سوى مرآةٍ مُكَبَّلةٍ تعكسُ فناءَ ذاته، وهو يرى كيفَ تمتصه العدمية، فيتلاشى في زوالٍ مُحتمٍ.
حين ابتلعَ آخرَ وميضٍ للوجودِ، أدركَ أنَّ كيانَه ليسَ سوى وهمٍ، وأنَّه هو الثقبُ الأعظمُ، الذي ابتلعَ نفسَه بنفسِه في فراغٍ مُتلاشٍ.