أصابعها الصغيرة تلتف حول حلقة الباب النحاسية. يتصاعد بخار خفيف من أنفاسها. على الخشب الأخضر ندوب لا حصر لها. تمرر أناملها على كل خدش ثم تعيدها.
الصمت خلف الباب. لا شيء. لا صوت. الريح وحدها تهز شجرة التين، وأغصانها العارية تتراقص. عيناها تتجولان بين الحصى عند العتبة، تحرك واحدة ثم تتركها.
كانت تلوح من الداخل. اليوم، تقف فاطمة في الخارج. يدها تتجه نحو المزلاج ثم تتوقف. الباب يظل ساكنًا. ترفع يدها المتربة ثم تنظر إلى السماء.