تزاحم الفزع في عيون الرضع قبل أن يروا شيئًا.
ازدحمت الحوافر الغاضبة على الرمل، فرسمت خطوطًا عريضة من الغبار الأحمر، واختفت من خلفها دروب القرية التي كانت تصل حقول الذرة بالبئر. أصبحت الأرض خواءً ملتهبًا.
أمسك الشيخ بقطعة قماش بيضاء، لكنه تراجع؛ فلا جسد باقيًا ليُلَفّ، ولا سقف باقيًا ليَأوي. وعلى عجل، حفر الصغار حفرًا، لا لأن يزرعوا الطمأنينة، بل ليدفنوا معها حُبّ العودة. كل ما تركوه وراءهم كان هسيس الخوف في هواء ثقيل.





































