الإهداء: -
إلى ابنتي/إيلاف.
إلى وطن لا يموت.
ذات وَصَب حين أغار العدو بطائراته الحديثة وهجم بصواريخه الذكية على مدينتي، هبَّ رجالها الميامين يصوغون الأمجاد. على خطى أجدادهم وبسالتهم أحدثوا الفجاءة والدهشة. رسموا على نواصي الخيل غرر النصر وعلامات الإنبهار. كان العدو نفسه في كل صولة وجولة؛ يكتشف فيهم مواطن العز والفخار وهم يضربون أصدق المواعيد في ميادين الوغى، في موقعة محرابها مساحات من السؤدد والبطولات؛ شهدت لها الأراضون والسماوات. أولئك الأبطال الذين غزلوا محبة وطنهم ولم يترددوا في الذود عن ترابه الطاهر؛ قارعوا الغازي. أجبروه على الفرار يجر أذيال هزيمته. أسقطوا عنجهيته بعنفوان صدقهم وإيمانهم بأن شمس الحق لا يحجبها نفاق السراب!