تهاوى المصارع المضنى على مقعد وطيء. جسد منهك يستكين للهيب الهزيمة المضني، وعينان تائهتان تبحران في عماء لا قرار له. في دجى الظلال المكتنفة، تجمهرت ملامح متفرجة ساكنة، بعضها يومئ بخواء الرجاء، وبعضها الآخر يكتسي بصقيع اللامبالاة. صمت مرعب يسمع فيه وهن اللكمات الغابرة، ويحس فيه ثقل حسرة مستوطنة. طويت صفحة النزال، وبقي هو، في مثوى العرق والدم، حيث تسكن أطياف الانكسار روحه.





































