أفلتت منها عبارة عفوية: "لقد أيقظت في أعماقي طيف أيام الصبا المتمرد."
تصلب الزمان في بؤبؤ عينيه للحظة، ارتدت إليه الكلمات كسهام مسممة. الثانوية... أولئك الفتيان الطائشون... ظنون دفينة تلبدت في صدره كغيمة سوداء، تسللت إلى مخيلته كأفاعي الليل تلتف حول ثقته الهشة. لم يستطع تحمل هذا الشبح المتجسد فجأة في محراب عشقهما.
بصوت متجمد كصدى من قبر مهجور، لفظ كلمته القاطعة كحد السيف اللامع: "أنت طالق."
تحولت نشوة اللحظة الزاهية رمادًا مرًا، ودفء الأمس جرحًا غائرًا في الروح. بكلمة واحدة تهدم عوالم.
حسين بن قرين درمشاكي كاتب وقاص ليبي





































