في زقاق ضيق ذي جدران متآكلة، عاش رجلٌ. ظِلُّه امتلك حياةً مستقلةً، يراقبه بدهشةٍ وهو يتحرك بتأخُّرٍ، كأنه يفكر مليّاً قبل كلِّ خطوةٍ. ذات ليلةٍ مقمرةٍ، توقف قرينُه فجأةً ثم تحرك وحيداً في الاتجاه المعاكس. حاول اللحاقَ به، لكنَّه ابتعد بثباتٍ. وصل إلى نهاية الزقاق. صعد الجدارَ، مختفياً في العتمة. بقي بلا ظلٍّ، يتساءل: أيُّهما كان الأسيرَ الحقيقيَّ؟





































