عادَ من الغربة. أصابعهُ لم تعثرْ على خدوشِهِ القديمةِ في مفصلِ الباب.
أَخرجَ مفتاحهُ النحاسيَّ. لم يعدْ يستديرُ بما تعوَّدهُ من الطواعية. فتحَ.
الأضواءُ مطفأةٌ. هناكَ رائحةُ ياسمين مُجفَّف تملأُ الرئتين.
تجوَّل. سجادةُ الزفافِ في مكانها، لكنها مطويَّة بإتقان.
على المرآةِ، خيطٌ أبيضُ دقيقٌ يجمعُ شَعرَ امرأة غريبة.
مسحَ الغبارَ عن وجهها الباسمِ في الصورةِ المعلَّقة.
وعندَ القاعِ، رأى رسالةً قديمةً مكتوبةً بخط يده:
سأعودُ قبلَ أنْ يَبلى هذا المفتاح.
ثمَّ سَمعَ صوتاً يأتي من وراءِ البابِ ينادي:
"أبي؟ هل نسيتَ مفتاحكَ؟"





































