نازح
قهرته ظروفه؛ لفظه المجتمع.
خيبة
انتخبوه بنزاهة؛ قادهم للدَّناءَة.
هجر
حملت خطواتها ورحلت مخترقة الضباب. راح يراقب طرف ردائها الذي عقل رجليها، وكأنه يمني نفسه الإمساك به كيما يضل أثرها! انتصف النهار. توارت خلف كثبان صحراء الهجر. ابتلعتها أمواج السراب. منهكاً بحمل حسراته عاد أدراجه يجمع حصى الرمل التي وطأتها قدماها. يبللها بآهاته. يرمم بها نوافذ قلبه.
شرود
في زقاق ضيق، لفت نظري رجل يهمس بنداء دافئ خجول.. اقتربت وبحياء دنوت منه. بصوت خافت سألته: ما بك؟ لم يرد. تمتمت في سري: يا له من مسكين!؟ سحبت نفسي إلى فيء شجرة هجليج حين هممت بالجلوس، وخزتني شوكة حادة. وكم كانت دهشتي لما اكتشفت أنني كنت أحدث ظلي!؟
عار
في إحدى نزواته، تراءت له ذات مساء، تحت ظل غيمة راحلة، امرأة يطوق سوار مهيب جيدها. تلف على معصمها، شالاً مزركشاً يشعل نار إغرائها. تفترش رمال الشاطئ. قطرات الماء المتطايرة من موج البحر، تبلل ثيابها. تفصح أكثر عن تفاصيل أنوثتها. تعبث أصابع يديها بحبات الرمل، المتناثرة على صدرها. تارة كانت تبتسم له، وأخرى تقطب حاجبيها. خلع ثوب الحشمة. تقمص جلد الفجور. استدعى جيوش رغباته. سعى جاهداً لإشباع شهوته. اقترب منها. التقيا. وحين التصق جسداهما، كان الشيطان مختبئاً، يلعق قفاه. يؤرخ للفضيحة، بحبر الخزي على ورقة العار.