صديقتي العزيزة ..
أجلس الآن على البحر واستنشق نسمات الهواء حائرة ضائعة كضياع الشفق وتوهانه على عتبات الشفق.
اكتب إليكِ لأنك الوحيدة التي تفهمين لغتي الصماء وتدمع عينيكِ عندما ترين عيني رغم ابتسامتها لكن أنتِ فقط ترين الدمعة الحبيسة بنغمات الابتسامة الحارقة
أشعر باليأس يا صديقتي ولم أعد أرى يديكِ لأتشبث بها، لست بخير كما أعتدتي مني دومًا
لا استطيع أخبارك بالأسباب لا اريد إيلامك فأنت أرق من أن أضع على عاتقكِ ما يؤلمني
كل ما أريده الآن هو الرحيل، البكاء بداخل اوتارك المطمئنة، اشتقت إلى نفسي التي لم أعد أعرفها، وإلى ضحكة كانت تصارع التعاسة فتتغلب عليها وترفع علم النصر
لا تحزني من كلماتي يا صديقتي لقد أعلنت افلاسي من قرون ولم أخبرك، أعلنت انهزامي
لا تغضبي.. أني استسلمت ولكن حاولت مرارًا على المقاومة وكانت الرؤيا واضحه وضوح الغيوم الممتلأة بالامطار، لا نراها ولكننا نعلم جيدًا أنها على وشك السقوط، ألم تخبريني يومًا أني روحك، أريدك كلما اشتقتي لي اغمضي عينيكِ، وضعي يديكِ علي قلبك ستريني حولك أطمئن عليكِ دون حواجز، وختامًا كل ما أريد أن أوصيكِ به كوني بخير لأجلي..