أعلم أنني ذلك الشخص السيئ الذي يتحدث عنه الجميع في رواياتهم.
لكن، رغم كل شيء، لم أستطع التوقف عن تذكّر همساتنا الليلية... ضحكاتنا... حماسنا عند اللقاء...
وحتى دموعي، التي كانت تتساقط فرحًا كلما تبادلنا تلك الكلمات الرقيقة.
الكثير من القصص تحكي عن حبٍ بين رجل وامرأة،
أما أنا، فكانت حكايتي معكِ رواية من نوعٍ آخر...
كنتِ أختي التي سكنت فؤادي، مهما طال البعاد.
ويجب أن تعرفي... أنني بدونك أعيش في غربة لا تنتهي،
وذكريات لا تموت.
لا أملك خيار دفنك في قلبي ونسيانك كما فعلتِ،
لأنكِ الوحيدة التي منحتُها وصيتي.
ليتكِ تعلمين كم أحببتك.
ليتكِ وثقتِ بي كما تخيّلت.
كنت أؤمن أن سطور حكايتنا لا يمكن أن يمحوها الزمن،
لكنني تعلّمت — متأخرًا — أن ليس كل ما نتمناه يتحقق.