يا قلبي، أعلم كم راودك الحلم ذات مساء… أن تذهب إلى السينما برفقة من تحب، أن تجلسا سويًا في العتمة، والضوء ينعكس على عينيه، فتراه أجمل من أي مشهدٍ على الشاشة. لكن، لم يحدث… وظلّت تلك الأمنية الصغيرة، البسيطة، معلّقة في شريانك، تتأرجح كأرجوحة طفلٍ بين الأمل والخذلان.
رغم بساطتها، كانت توجعك، تسرق من عينيك دمعة… ومن فمك ابتسامة باهتة، ثم تغمض عينيك، تحلم بيومٍ دافئ، شمسُه لا تغيب، وفي يدك تذكرة، وفي الأخرى يد الحبيب.
لكن سرعان ما تستفيق، فتجد نفسك وحدك، في غرفتك المظلمة، تطوي تلك الأمنية كرسالة لم تُرسل، وتخبّئها بين نبضاتك، إلى الأبد