الحياة...
الحب...
الجنون...
كلها أشياء أدركتُها معك.
كنتَ لي الحياة والوطن،
أما أنا...
فكنتُ لحظة عابرة، تتخطّاها مع مرور الزمن.
كنتَ لي معزوفة حب أعيش على ألحانها،
أما أنا...
فنوتة قديمة، تناسيتَها حتى تمزّقت وانتهت.
رسمة بهتت ألوانها وأختفت
أحببتك، وأسكنتك فؤادي،
في أكثر الأوقات التي كنتَ تُعدّ فيها نفسك للرحيل.
كيف لم ألحظ عينيك، وهما تستعدان للهروب،
في حين لم تكن عيناي ترى سواك؟
انتظرتك طويلًا،
دون أن أعلم أن رحيلك هذه المرة سيكون بلا عودة.
كنتَ لي الشمس التي تنير حياتي،
لكنني اليوم أيقنت أنني لم أكن سوى ظلٍّ عابر، لا قيمة له.
رحلتَ... اليوم،
ولم تلقِ نظرة على حياتي المبعثرة،
ولا على حبّي الذي احترق في نيران مدمّرة.
حتى جنوني...
تحوّل إلى صمت، بعينين فارغتين من كل شعور.