هزت راسها بالنفي ومشيت
وبعدين لقيت في اخر الشارع واحده وقفا وابنها عنده حوالي ٥ سنين وفي شنطه على ضهره
رحت عندها وبصوت هادي ـ لو سمحتي متعرفيش صاحب توك توك مكتوب عليه ابو جنى بالأحمر
قالتلي ـ اه ده محمد اعرفه بس هو بقاله كام يوم مش بيجي كنت اوقات بركب معاه علشان اودي ابني الحضانه
قولتلها وانا بطلع ورقه وقلم ـ تعرفي عنوانه طيب تقوليلي عليه
قالتلي وهي بتوقف توك توك تركبه ـ لا معرفش
قولتلها طب ثواني بس وبصيت على التوك توك بس مكنش هو وكان سايقه شاب مش اكبر من ١٨ سنه
وقولته بسرعه قبل ما يطلع ـ تعرف صاحب توك توك مكتوب عليه ابو جنى بالأحمر
قالي وهو نازل ـ اه اعرفه محمد عايزه في حاجه يا بيه لو توصيله أنا ممكن اوصلك
هزيت راسي بالرفض قولتله ـ لا انا عايز بس عنوانه ضروري
وفعلا قالي العنوان كتبته ومشيت كان بعد شارع عمها بتلت شوارع وكنت اتصلت بالشاويش وطلبت منه يجيلي على العنوان ده ويجيب معاه اتنين كمان بعربيه الشرطه علشان لو حصل وقاوم ابقى جاهز لكل الاحتمالات وبعد نص ساعه جم ودخلت الاول وخبط على الدور التاني زي ما قالي صاحبه
فتح الباب شاب في العشرين اسمر طويل
نظر لي بخوف وقال ـ انت مين ؟
قولت له ـ أنا الظابط وليد لازم تيجي معايا علشان أسألك كام حاجه كده
قالي وهو بيصرخ ـ أنا مالي يا بيه مليش دعوه بحاجه
مسكته من أيده ولحظه ووضعت الكلبشات فيها قولتله ـ لازم تيجي معانا
خدته من أيده ومشيت وهو مازال يصرخ ـ معملتش حاجه وخدني ليه سيبوني
ذهبت إلى القسم ودخل معي غرفة التحقيقات وأمرت الشاويش بالخروج
أعدت على الكرسي وشمرت القميص وقولت ـ هااا اسمك ايه وعندك كام سنه
قالي بخوف ـ اسمي محمد وعندي ٢٣ سنه بس يا بيه أنا مليش دعوه بحاجه
قولتله وانا بحط رجل على رجل ـ ملكش دعوه بإيه بالظبط يا محمد انت عارف انا جايبك هنا ليه اصلا ؟
قالي بتوتر ـ مش علشان سميرة
قولتله وانا بولع سيجاره ـ بالظبط بس انت عرفت منين وايه علاقتك بالبنت دي
رجع يصرخ تاني ـ مليش علاقه أنا بس الحاره كلها بتتكلم عن أن البنت دي اختفت فعلشان كده عرفت انكم جايين تسألوني عليها
قولتله بسخريه ـ بس ايه رأيك أن الكاميرات اللي في الصيدليه ظهرت كل حاجه وعرفنا أن ليك علاقه والتهمه لبساك لبساك
بصلي كده وجسمه كله كان بيرتعش وقالي ـ كاميرا ايه دي يا بيه
قولتله - الكاميرا اللي عند الصيدليه ظهرت وقت دخولك وخروجك وكل التفاصيل
قالي بصوت مليان ندم ـ أنا مكنتش عايز اعمل كده والله هو اللي هددني وضغط عليا علشان اساعده
قمت وقفت وقربت منه قولتله ـ ايوه هو مين بقى واحكيلي بقى اللي حصل من طأطأ لسلاموا عليكو
وطى وبصوت واطي قال ـ ايوه هعترف بكل حاجه ما أنا مش هقع فيها لوحدي
رجعت أعدت ومسكت ورقه وقلم وكمان فتحت التسجيل علشان يكون كل حرف متسجل
قالي بتوتر ـ أنا يا بيه على العصر كده لقيت ماجد بيتصل بيا ما احنا اصحاب وبنسهر سعات على القهوة وقالي أنه عايزني في موضوع ضروري واني اجي بسرعه
قولتله باهتمام ـ ورحت طبعا
قالي وهو بيفرك في أيده ـ ايوه وهناك لقيته بيدخلني اوضه وكانت أخته سميرة وقعا على الأرض وجسمها كله ازرق وعلى رقبتها علامات كأن حد خنقها وهو كان بينهج جامد
حاولت اشيلها قولتله ـ يلا نوديها المستشفى بسرعه لاني بحسبها وقعت واغمى عليها ولا حاجه
لقيته منهار وبيعيط وبيقولي كلام مش فاهمه زي أنا السبب، أنا رحت في داهيه وعرفت من كلامه أن هو اللي عمل كده
صرخت فييه بس هو كتم بقي لأن سته كانت جوا
قولتله وانا بكتب ـ هااا وبعدين قالك قتلها ليه
هز رأسه بالرفض وقالي ـ هي كانت بترخم عليه فبيزقها فوقعت ودماغها اتخبطت
بس يا بيه أنا قولتله اني مليش دعوه ده قتل فيها حبل مشنقه
ومشيت يا بيه بالتوكتوك بس لقيته بعتلي رساله أنه هيوديني في داهيه لو مساعدتوش وهيقول لابويا اني بحشش وابويا راجل صعب يا بيه لو كان عرف كان كرشني من البيت فرجعت
سبت القلم وبصيتله وقولت ـ ولما رجعت ايه اللي حصل؟!
لقيته محضر ليا ملايه وحبل وقالي نلفها في ونربطها واني احطها في التوكتوك وارميها في ترعة الابراهيميه وأحط عليها صخره علشان متبنش
قمت بسرعه اتصلت بالظابط اللي متابع معايا القضيه وبلغته أنه يحضر قوات وياخد معاه ناس متخصصه في الغطس وعرفته اللي حصل وان سميرة اترمت في الترعه
وبعد ما قفلت رنيت الجرس على الشاويش ولما دخل قولتله ـ خلي عسكري يروح يجبلي ماجد من تحت الارض حالا وخد محمد على الحجز