أمرت القوات تطلع معايا شقتها، والغريب إن الباب كان مفتوح. دخلنا، وقلت لرافع البصمات:
ـ عايزك ترفع البصمات من كل حاجة في الشقة، متسبش قشة إلا وترفع بصمتها.
هز راسه بالموافقة وبدأ الشغل.
الضابط المعاون قال لي:
ـ بص يا فندم، ده جهاز التليفون الأرضي، ومسجل كل المكالمات.
مسكته وقلت له:
ـ حلو أوي، احتفظ بيه، نسمعه لما نروح القسم.
دخلت البلكونة اللي كانت مفتوحة، لقيت فيها ترابيزة عليها فنجانين قهوة، واحد منهم واقع على الأرض ومكسور. ندهت على رافع البصمات وقلت له:
ـ بص، الفناجين دي ارفع منها البصمات، وكمان الترابيزة والكراسي.
العسكري نده لي وقال:
ـ حضرتك، فيه خزنة في أوضة المكتب، بس مفتوحة وفاضية.
رحت معاه وبصيت، فعلا فاضية خالص. بصيت له وقلت:
ـ معقول يكون الموضوع سرقة؟
رد:
ـ كل شيء وارد، ليه لأ؟
فضلت أدوّر في أدراج المكتب، مكنش فيه حاجة تلفت الانتباه غير باسبور الفنانة، وكان فيه جهاز لاب توب، خدته علشان نفتحه في القسم.
جالي الضابط المعاون وقال:
ـ فتشنا كل شبر في الشقة، لقينا روشتات لدكتور نفسي وأدوية كتير لعلاج الاكتئاب، وكمان شويه ورق مكتوب فيه كلام يخص الفنانه
قلت له وأنا بديله اللاب توب:
ـ اتصل بالدكتور ده ضروري، لازم ييجي القسم علشان نعرف حكاية الاكتئاب دي إيه وهات معاك كل ورقه تلاقيها
وندهت العسكري وقلت له:
ـ كلم رئيس مجلس إدارة العمارة علشان يدينا تسجيلات الكاميرات.
بعد ما خلصنا رفع البصمات وخدنا التسجيلات، قفلنا الشقة بالشمع الأحمر ورجعنا القسم.