هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • المتحدثون عن الله ورسوله
  • قصة قصيرة/.المنتظر
  • قصتان قصيرتان جدا 
  • سأغير العالم
  • كيف تعلم أنك وقعت في الحب؟
  • التأجيل والتسويف
  • فأنا لا انسى
  • احترام التخصص
  • 2- البداية المتأخرة لرعاية الفنون والآداب
  • يعني إيه "الاحتواء"؟
  • يا عابرة..
  • رسائل خلف السحاب
  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  • إيران من الداخل بعد الحرب.. 
  • معضلة فهم الحرب على إيران
  • نصر سياسي ايراني
  • قصة قصيرة/ وصاية الظل
  • ق ق ج/ سرُّ الشجرة والقوس
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة هند حمدي
  5. مسلم 2

 الفصل الثاني 

---------

مازال المطر ينهمر، لم تتوقف صرخات الطفل بعد، كان يرجف من البرد أحتضنته بقوة، هرولت وأنا لا أعلم أين أذهب، وكيف سألقي بهذا الصغير البريء؟!

 وضعته بجوار قمامة تبعد عنا بضعة أمتار، لكن تملكني الخوف عندما تحول لونه إلى الأزرق وتوقف عن البكاء..!!

بعد ساعتين عدت إلى المنزل وجدت أمي تنتظرني أمام النافذة أسرعت تفتح لي قبل أن أطرق الباب، وسحبتني للداخل 

قالت بعصبية لِمَ كل هذا التأخير؟

نظرت لها ولا تعلم هل الماء على وجهى ماء المطر أم دموعي الحارقة ثم أخبرتها أني ألقيته بالقمامة التي تبعدنا بأربع شوارع، قبل أن أتركه في هذا البرد القارص، وأرحل توفى 

تنفست أمي بعمق كأنها تخلصت من ذئب بشري ليس طفل صغير لم يتعدى عمره ساعات قليلة.

دخلت غرفتي، جلست على الأرض سانده على حافة المضجع قرفصاء واضعة رأسي بين راحة يدي افكر في كل ما حدث، ماذا سيحدث، كيف سأتصرف؟!

أنتظرت ولم يغمض لي جفن، مع شروق اول شعاع الشمس بدأ منزلنا في الإزدحام من الجيران فقد وصلهم الخبر من أمي. 

هنا قررت أن أنفذ القرار الذي ترددت طيلة الليل في تنفيذه أحضرت حقيبة صغيرة،

وضعت بها ملابسي، أخذت بعض النقود التي ادخرتها أمي بداخل صندوق خشبي. 

ثم قفزت من النافذة؛ حتى لا يراني أحد الجيران. 

أطلقت لقدمي العنان، وأنا اتذكر كل شيء حدث بالأمس كأنه شريط سينيمائي. 

لم أتحمل تركه بهذا الحال، وأدير له ظهري 

لقد أشفقت عليه فهو صغير، ليس خائن كبقية الرجال تذكرت صديقتي سلمى عندما أخبرتني أن الرجال ليسوا خائنين بالفطرة بل الأم عند تربيتها لهم هي فقط القادرة على خلق بذرة البراءة أو الغدر بداخل قلوبهم. 

لم استطع يا أمي إلا ونزع الجاكيت الخاص بي، وتدفئته جيدًا ومحاولة أنقاذه بشتى الطرق حتى عاد لونه للإحمرار، وصوت بكائه الضعيف، رعشه أكاد أؤكد أنها أصابتني أنا الأخرى. 

سأثبت لكِ يا أمي أنه سيكون ملاكي الصغير سيحبني أنا فقط، يكون إخلاصه لي لأبعد الحدود سترين ذلك يومًا بعينكِ. 

ذهبت للكوخ المهجور بالزاوية، دخلت لأول مرة أشعر أن هذا بيت من الجنة ليس مجرد كوخ مهجور لا يوجد به سوى القمامة والرطوبة. 

هناك بجوار القطيطات الصغيرة يرضع معهم مع قطتي التي طالما تحدثت معها. 

كثيرًا ما كانت تلتف حول قدمي لأقدم لها الطعام، واعطيها الحنان ها هي ترد لي الجميل الآن، وتطعم صغيري دون ملل أو تعجب. 

ستكون هذه القطة أمه أما أنا من سأكون بالنسبة له ..!!

نعم سأكون حبيبته الوحيدة سأعلمه أني فقط الموجودة بالحياة أنا الفتاة الوحيدة بالعالم التى تستحق قلبه لن يرى غيري، ولن يشعر بوجود روح أخرى ولن يخون. 

نعم يا أمي سيكون مجبر على حبي أنا فقط، سنعيش سعداء معًا أنا وهو بعيدًا عن عالم قد يلوث قلبه أذا اختلط به؛ لذلك من الآن سيكون ملكي أنا ..

مرت علينا أيام صعبة كدنا نموت من البرد، من المرض، من الجوع والعطش، لكن كنت أترك قطتي تحرسه؛ لأني بدأت في عمل جديد، أرجع له بين الحين والآخر أغني له أغاني الأطفال وأنشد له نغمات الحب الجميل، أسرد عليه حكايا تتشبع بالرومانسية والنعومة 

كنت أشتري الكتب مع الطعام حتى أقرأ كيف استطيع أن أربيه تربيه تجعل منه رجل صالح فأنا أخوض معركة من أصعب المعارك، لكن يجب أن أنتصر في النهاية. 

أوقاتًا كثيرة ذهبت لحينا القديم أنظر لأمي من بعيد، أراها تبكي على عتبة باب منزلنا، مع الوقت حالها تغير، أصبحت هائمة لا ترى أحد، غير واعية فقد أصابها مث من الجنون حتى أنها رأتني يومًا وعيني بعينيها، لكنها لم تتعرف عليَّ حزنت، وبكيت كثيرًا حلمت باليوم الذي أعود إليها، وارتمي بأحضانها، وأخبرها أنى دخلت معركة وفزت بجدارة، حلمت أن أغير فكرها عن خيانه وغدر الرجال.

فكرت أن آخذها معي، لكن ليس الآن ستعطلني عن رحلتي التي لن أتراجع عنها بعد عام كامل من الحرب مع الحياة، ومع حبيبي "مسلم" الذي أربيه بيدي، أعتادت عيني على الظلام بداخل الكوخ، لكن نظفت الغرفة، كانت دائما برائحة العطور حتى لا يمرض مسلم، ادخرت النقود؛ لكي أشتري له الألعاب، وعندما تم السنتين ملأت الغرفة بالشموع كانت فرحته لا توصف أنه لأول مرة يرى نور حوله ويرى جيدًا كل ما يحيط به، لكن عند خروجي اطفأت الشموع خوفًا أن تحرقه، أشبعته دومًا بكلمات الحب والعشق حتى تعتادها أذنه الصغيرة؛ حتى يمتلأ قلبه بالشغف أن يقولها يومًا ما، ذهبت المتجر الذي أعمل به وعند دخولي سمعت صوتًا ليس غريب علىَّ ينادي بتعجب منار ..

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب334005
2الكاتبمدونة نهلة حمودة189911
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181515
4الكاتبمدونة زينب حمدي169756
5الكاتبمدونة اشرف الكرم130969
6الكاتبمدونة مني امين116786
7الكاتبمدونة سمير حماد 107840
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي97909
9الكاتبمدونة مني العقدة95021
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين91778

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
2الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
3الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
4الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
5الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
6الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
7الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
8الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
9الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
10الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14

المتواجدون حالياً

1724 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع