لن أخبر أحد بحبي لك فقد ينعتني الناس أن أصابني ضرب من الجنون؛ فكيف لي أن أحب شخصًا لم أراه سوى مرة واحدة في محطة القطار، كيف ارتجف فؤادي لبريق عينيك، وابتسامتك الساحرة.
لم أكن أحب السفر، ولكن أغرمت بكل الرحلات من يوم لقانا لعلِ أراك من جديد، أشعر بقدومك كشعور الأم بوليدها، جلست هذا اليوم بجواري، وأحمرت وجنتاي خجلًا، وخوفًا من أن تسمع طبول دقات قلبي، اسمع صوت أنفاسك كنغمة ممزوجة بالسعادة والعذوبة، وهمسات كصوت تغريد بلبل وقت إشراقة الصباح، لم تلتفت، حتى هاتفك لم تتركه، وعجز لساني من نطق كلمات العشق والهوى، فكيف لي أن أعترف بحبك، فلم تصدق حينها إني من أول نظرة أصبحت بك متيمة.