هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • ما يشغلني فقط .. أزمة ماكرون!
  • لطالما سعدت بالعطاء..
  • قلبك غلبااااان ...
  • كن في المعية تخدمك الأكوان 
  • زواج الدعارة
  •  الحروف كمعادلة نجاة: حين تصبح الكتابة خلاصًا وجوديًّا
  •  زرّ الحظر: حين تختصر الحياة بلمسة إصبع
  • تراجع إيران: تكتيك عسكري أم تحالفات سرية في الأفق؟
  • ست قصص قصيرة جدا 
  • ق.ق.ج/ تذكرة اللاعودة
  • العبث المقدس 5
  • أعدك ..
  • ساعة الوداع..
  • الـفيـزيـائـي الشـاعـر 
  • الصيف والعشق
  • رغم موت الهجران
  • من القاتل؟ الجزء الخامس
  • صوتكِ... نداءُ القيامة في جسدٍ مات واقفًا
  • ألتهمُ شفاهي
  • حبيبي ناقل مخدّرات
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة هند حمدي
  5. من القاتل؟ الجزء الخامس

عدّت ساعات قليلة، وأنا قاعد في المكتب براجع محاضر الاستدلالات، لحد ما سمعت صوت خبطة على الباب.

 

دخل العسكري وقال:

"المتهمين والشهود وصلوا يا فندم، والنيابة بعتت الأوراق الرسمية معاهم."

 

قمت وخدت الظرف، وقولت:

"خليهم يقعدوا في الاستراحة، وهاتلي الظابط اللي كان مرافق ليهم."

 

خرج العسكري بسرعة، وبعد دقايق دخل ظابط شاب

 

قمت سلمت عليه وقولتله:

"أهلاً بيك.. شكلك تعبان جدا من السفر تقدر بس تقولي عدد اللي معاك وياترى اكتر من متهم "

 

رد وهو بعيد وقالي ـ أنا مش لوحدي، معايا اتنين عساكر كمان.

والمتهمة "هند"، والشهود بقى: المدرسة، وبنت المتهمة، وجوزها معاها بره. وكل حاجة متسجلة عندك في الأوراق.

 

هزيت راسي وفتحت الملف، وبدأت أقلب في الأوراق الجديدة.

رنيت على العسكري وطلبت يدخللي الشاهدة الأولى.

 

دخلت ست في منتصف التلاتينات، لابسة دريس وطرحة.

شاورتلها تقعد، وسألتها:

ـ اسمك وسنك ووظيفتك؟

قالت بصوت واطي:

ـ هبة أحمد البحيري، عندي ٣٣ سنة، وبشتغل مدرسة رسم في مدرسة علي بن أبي طالب.

 

قولتلها وأنا بطلع سيجارة:

ـ إيه علاقتك بالمتهمة؟ واحكيلي كل حاجة تعرفيها.

 

قالتلي بتوتر:

ـ امبارح كان عندي حصة رسم، وطلبت من الأطفال يرسموا رسم حر، أي حاجة يحبوها. لحد ما بنت رسمت رسمة غريبة جدًا، أنا كنت سلّمتها للنيابة في القاهرة.

 

فتحت الملف عندي، ولقيت فعلاً آخر ورقة فيها الرسمة:

طفل نايم من غير راس، وراسه جنب جسمه.

 

بصيتلها وقلت:

ـ الرسمة فعلاً هنا... وبعدين؟ لما شفتي الرسمة عملتي إيه؟

 

قالتلي:

ـ أنا اتصدمت، ورُحت للبنت اللي كانت بترتعش، وسألتها عن سبب الرسمة دي وشافتها فين.

 

قولتلها بتركيز:

ـ وبعدين؟ قالتلك إيه؟

 

قالتلي وعينيها دمعت:

ـ في الأول سكتت، وكانت بتعيط ومش راضية تتكلم. بس خَدتُها للأخصائية النفسية، وقعدت معاها علشان أعرف سبب الرسمة دي.

 

قولتلها:

ـ وعرفتي؟

 

قالتلي وهي بتمسح دموعها:

ـ للأسف، البنت شافت أمها وهي بتقتل طفل، بس مش عارفة ليه عملت كده، ولا مين الطفل ده.

 

قولتلها وأنا مخنوق:

ـ وبعدين عملتي إيه؟

 

قالتلي:

ـ أنا بعت لولية أمرها، علشان أشوف يمكن دي تكون تخيلات من البنت... ما هو كلام محدش يصدقه.

بس الأم ماجتش تاني يوم، ولا البنت جت.

 

قولتلها:

ـ ساعتها بلغتي؟

 

قالتلي وهي بتحاول تمسك دموعها:

ـ أيوه، خدت الرسمة ورُحت بلغت، وفي القسم جابوا البنت والأم والأب. وساعتها كل حاجة بانِت.

بس للأسف، البنت جالها صدمة، وكل ما حد يفتح الموضوع معاها، تصرخ.

 

قولتلها وأنا قايم، وقعدت قدامها:

ـ حابب أشكرك على شجاعتك. وياريت تفضلي معانا، لأنك هتكوني مسؤولة عن البنت، وتوجهي لها الأسئلة، علشان يتكتب الكلام في محضر رسمي.

أنا مش هسألها علشان متخافش.

 

هزت راسها بالموافقة، وقالتلي:

ـ طبعًا، كفاية اللي مرت بيه. أنا هفضل معاها ومش هسيبها.

 

رنيت الجرس للعسكري وقولتله:

ـ دخللي الطفلة.

 

دخلت بنت، شعرها طويل، وعيونها ملونة... زي عبد الرحمن بالظبط. كانت بترتعش جامد.

 

المدرسة مسكتها من إيدها، وقعدت على ركبتها، ومسحت دموعها، وقالتلها:

ـ نورا، إنتِ عارفة أنا بحبك قد إيه؟ وعمري ما هأذيكي.

 

البنت هزت راسها وهي بترتعش، وحضنتها.

 

قالتلها وهي في حضنها:

ـ قوليلي تاني كده بالراحة... ماما لما رُحتوا بلد تانية، قالتلك إيه؟

 

قالت نورا بصوت واطي ومهزوز:

ـ قالتلي نادي على الولد الصغير اللي لابس شورت أسود، علشان هتديله حاجة حلوة.

 

قالتلها وهي بتبص في عينها:

ـ وبعدين يا نورا؟ حصل إيه؟

 

قالت وهي بتعيط، وبترجع لحضنها:

ـ خدته لبيت مهجور، وقالتلي استني تحت، أنا هديله حاجة حلوة علشان هو شاطر، وهنزل تاني.

بس...

(انهارت في البكاء، والكلام ماكانش واضح من كتر العياط.)

 

قالتلها وهي بتحاول تهديها:

ـ حصل إيه يا نورا؟ متخافيش يا حبيبتي، أنا هفضل جنبك.

 

قالتلها وهي بترتعش وبتصرخ:

ـ أنا طلعت ورا ماما علشان أشوف هتديله إيه... لقيتها طلعت سكينة و... و...قطعت

... أنا هربت... أنا خايفة يا ميس هبة!

 

قالت لها وهي بتمسح دموعها:

ـ خلاص يا نورا، متخافيش... زي ما اتفقنا، أنا مش هسيبك.

 

البنت أتعلقت في رقبتها، ومش راضية تسيبها، والمدرسة بصّتلي، فشاورتلها إنها ممكن تخرج دلوقتي.

 

مكنتش متخيل إن الموضوع هيوصل للنقطة دي.

طلبت من العسكري يدخل "مصطفى"، وفعلاً دخل وكان متوتر جدًا.

 

قمت وقفت قدّامه وقلتله:

ـ يا ترى يا مصطفى كنت عارف اللي مراتك عملته؟ ولا كل ده حصل من وراك؟

 

قاللي وهو بيعيط:

ـ والله يا بيه ما كنتش أعرف، وآخر حاجة كنت أتوقعها إنها تعمل كده.

 

قلتله وأنا بلف حواليه:

ـ.احكيلي كل حاجة تعرفها. وسناء دي تقربلك إيه بالظبط؟ واضح إنها مش مراتك.

 

قاللي وهو بيمسح عرقه:

ـ لا يا بيه... سناء مراتي، بس إحنا متجوزين عرفي.

 

قلتله باستغراب:

ـ والسبب؟

 

قاللي وهو بيفرك في إيده:

ـ سناء بنت عمي، ولما عمي مات، أبويا صمّم إني أتجوزها علشان الأرض ما تطلعش برا العيلة.

 

قلتله وأنا بعدّ على الكرسي:

ـ ومتجوزتهاش رسمي ليه؟

 

قال وهو موطّي:

ـ كنت وقتها متجوز "هند" يا بيه، وخفت تعرف، بيتي يتخرب... وأنا بحبها، فاتفقت أنا وسناء إن الجوازة تكون معروفة في البلد بس، عرفي، ومحدش من برا يعرف.

 

قلتله وأنا متعصب:

ـ وذنب الطفل إيه إنه يتولد من غير أي أوراق ولا سجلات؟ كنت هتدخله المدرسة إزاي؟

 

قال بتوتر:

ـ كنت عايز أقولها، والله يا بيه، بس كل مرة كنت بخاف... لأنها بتغير جدًا.

 

قلتله:

ـ وهي عرفت إزاي بقى؟ ده إنت شاطر ومغطي كويس، وعديت ٦ سنين من غير ما تعرف

 

قاللي وهو بيحط إيده على راسه:

ـ من أسبوعين يا بيه، حد من الجيران اتصل على الأرضي وأنا ماكنتش موجود...

هي ردّت، وقالها إنه عايزني، ولما صممت تعرف السبب، قالها إن ابني سخن وتعبان أوي ولازم أوديه لدكتور في البندر.

 

قلتله:

ـ وبعدين؟ حصل إيه؟

 

قاللي وهو بيعيط:

ـ بهدلت الدنيا يا بيه، وكانت خناقة كبيرة... بس أنا أنكرت، وقلت لها أكيد حد بيعمل فيا مقلب، وقلت لها لو مش مصدقاني اسألي في السجل المدني، هتلاقيني مش متجوز.

 

قلتله:

ـ وصدقتك؟

 

قال بضيق:

ـ تاني يوم قالتلي إنها فعلًا سألت... ومصدقاني. وكانت هادية جدًا، وأنا كنت فاكر إن الموضوع خلص ومش هنتكلم فيه تاني.

 

قلتله وأنا مخنوق:

ـ للأسف يا مصطفى... ضيّعت ابنك، وظلمت سناء، وكل ده بسبب كذبك وأنانيتك.

تقدر تطلع دلوقتي... وخلي العسكري يدخل "هند".

 

دخلت هند، كانت لابسة عباية سودا وطرحة سودا، ووشها أصفر.

 

سألتها على طول أول ما دخلت:

– اسمك وسنك ووظيفتك؟

 

ردت وصوتها مهزوز جدًا:

– هند محمد علي، ٣٥ سنة، وكنت بشتغل ممرضة… بس قعدت من فترة.

 

قولتلها وأنا ببص في الملفات:

– بصي يا هند، عايزك تحكيلي كل حاجة بالتفصيل. الإنكار مبقاش له لازمة خلاص، كل حاجة اتعرفت.

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↑3الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
9↓-1الكاتبمدونة آيه الغمري
10↑1الكاتبمدونة آمال صالح
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑41الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني162
2↑18الكاتبمدونة عماد مصباح144
3↑17الكاتبمدونة أسماء نور الدين78
4↑15الكاتبمدونة هبه الزيني143
5↑10الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد90
6↑10الكاتبمدونة احمد كريدي91
7↑9الكاتبمدونة عبير عبد الرحيم (ماعت)50
8↑8الكاتبمدونة غازي جابر40
9↑8الكاتبمدونة مروة كرم132
10↑7الكاتبمدونة ياره السيد103
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1081
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب697
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم578
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري504
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني427
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب335376
2الكاتبمدونة نهلة حمودة191712
3الكاتبمدونة ياسر سلمي182383
4الكاتبمدونة زينب حمدي170089
5الكاتبمدونة اشرف الكرم131631
6الكاتبمدونة مني امين116983
7الكاتبمدونة سمير حماد 108282
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي98610
9الكاتبمدونة مني العقدة95617
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين93009

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة سيد مصطفى 2025-07-03
2الكاتبمدونة محمود نبيل2025-07-03
3الكاتبمدونة عطا الله عبد2025-07-02
4الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
5الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
6الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
7الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
8الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
9الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
10الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18

المتواجدون حالياً

960 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع