لحظة فارقة… حين تكون عالقًا بين الوهم والحقيقة الكاملة، تقرر بملء إرادتك أن تعبر إلى الظلام.
ظلام تام وصمت يثقل الروح حتى يبدو مزعجًا بعمقه.
تسقط في فراغٍ يطوي السنين كما تُطوى صفحات كتاب قديم، فلا تجد نهاية، ولا ترى للأمل مخرجًا. حتى الألم يذوب في العدم، والسعادة تنطفئ كشرارة لم تولد، وتنسى كيف كان البكاء.
لا يبقى إلا أنين ثقيل يرافق آخر نبضاتك، كأنك تخوض معركة لا تملك القوة لإكمالها.
وهناك، حيث ينهار كل شيء، تسمع الحقائق كاملة، وتصبح رؤيتك اليوم من حديد.
تدرك حينها أنك قادر على الحياة من جديد… ولكن هذه المرة بلا جسد تسكن إليه.