أحبك ملئ الكون، أعشق عيونك كأحتضان البدر في ليله قمرية في منتصف السماء هكذا أنهت سمر كلماتها في دفترها الصغير، أسرعت إلى مرآتها وهى تحدث حالها اليوم سيكون اللقاء كم أنا متحمسه وقلبي يرفرف كعصفور صغير تحرر مؤخرا من القفص، أخبرني أمس أنه سيخبرني بمفاجأة تسعدني كثيرا، أخيرًا بعد حب دام ثلاث سنوات سيعرض علي الزواج أشعر بذلك من همساته ودقات قلبه التى كدت اسمعها تخترق قلبي ذهبت مبكرًا بنصف ساعة لم أتحمل الإنتظار،لم يكن يشبه أى شئ، عقلي عجز أن يفهم ماذا يحدث؟ لقد كان يجلس مع صديقتي المقربة يضحك معها .. لم أتحمل فكانت ضحكاتهم كسهام مسمومة بقلبي .. هرولت إلي المنزل باكية، أفكر بالإنتقام فكيف يفعل بي ذلك ؟! أنا من وهبته روحي وقلبي وصديقتي الخائنة التي دومًا ما كانت بمثابة أخت لي ..
أتصالات كثيرة لم تكف طيلة الليل منه لم أجب على أي منها حتى جاء ضى النهار وساد الظلام بقلبي وأنا أفكر بالانتقام واستجبت لاتصاله في الصباح وكان يظهر على صوته القلق" حبيبتي لِمَ لم تجيبي على اتصالاتي؟ قلقت كثيرا عليكِ"
تنهدت تنهيدة كادت أن تحرقه وقلت بصوت خافت عذرًا لقد كان موبايلي صامت ونمت مبكرًا
بعد كلماته الكاذبة من عشق فؤادي وأشتياقه لعيوني العسلية اتفق أن يقابلني على الشاطئ
ولكن رفضت بشدة وأكدت له أني سأقابله سريعًا في الشارع الخلفي لأن أبي في المنزل ولا استطيع التأخر
وبعد ساعة لا استطيع التوقف عن الحركة، اتصل وأخبرني أنه وصل ومتحمس لرؤيتي
نزلت سريعًا ورأيته مبتهجًا في عبةس وجهي وقبل أن يتحدث أسرعت بكل قوتي وطعنت فرادى العديد من الطعنات لا اعرف عددها ولكنها أقل بكثير من الطعنات التي طعنها بقلبي وهرولت هاربة وانا في طريقي لمنزلي قابلت صديقتي وكنت ألهث وتمنيت حينها أن السكين مازالت معي حتى أطعنها هي الأخرى
نظرت لي بحماس واحتضنتي وقالت ما بكِ يا حبيبتي هل سرعة دقات قلبك من الحماس
هيا أحكيلي ماذا حدث بالأمس لقد قابلت أحمد أمس بالصدفة وأخبرني أنه سيقوم بعمل مفاجأة لك وسيعرض عليكِ الزواج على الشاطئ
أريد منكِ كل التفاصيل كانت مبتسمة ثم عاودت تحتضنني بعمق وهي تخبرني كم هي سعيدة لأجلى .. شعرت بوخزة حادة بقلبي وسقطت على الأرض صارخة لم أشعر بجسدي من برودته فكانت لحظة أدراك لما فعلت ولكن هيهات لقد فات الأوان..