حين أخبرت الجميع أنني تجاوزت، لم يكن صوتي،
كان كبريائي هو من يتحدث بدلًا عني، يرفع رأسه عاليًا ليخفي انكساري.
لم يُنصت أحدٌ لضجيج قلبي، ذاك الصراخ المكتوم الذي مزّقني من الداخل.
ودموعي؟
كانت تتساقط بصمت، تمامًا كمطرٍ خفيف في ليلة حزينة لا يسمعه أحد.
رحل الجميع...
ولم يبقَ سواك، يا حزني،
تعانقني كما تعانق الأم وليدها،
كأنك وحدك مَن اختار ألا يتركني.